خريجات يعالجن مشكلات «المكفوفين» و«المشروعات» و«السياحة» بتصاميم مبتكرة

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت خريجات كلية التصاميم والفنون بجامعة الملك عبدالعزيز، قسم التصميم الداخلي عبر مشروعاتهن إلى حلول لمشكلات تهم فئات وشرائح مختلفة من المجتمع، كالمعنفات والمكفوفين والمتقاعدين والمبدعين، بالإضافة إلى إيجاد أفكار وخطط خلاقة لتطوير مشروعات ضخمة كقطار الحرمين والمدارس، كما قدمن مقترحات عدة كمستشفى للأطفال ومركز للإبداع. وعرضت الخريجات مشروعاتهن في معرض لنماذج عصرية وجذابة للتصميم الداخلي، الذي أقيم مؤخرا تحت رعاية عميدة كلية التصاميم والفنون أ.د ندى حسن التواتي القرشي ورئيسة قسم التصميم الداخلي د.هالة عبدالله باهميم. وهدف المعرض إلى تعزيز الهوية الوطنية، واستخدام التصميم الداخلي لنشر الثقافة وحماية بعض أوجهها من الاندثار، بالإضافة إلى تعريف سوق العمل بقدرة الطالبات على الإبداع والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع من خلال التصميم الداخلي، وتفعيل دوره في إيجاد حلول لمشكلات تهم فئات مختلفة. وذكرت المشرفة على المشروعات د. نهى سعيد نقيطي أن المشروعات تركز بالدرجة الأولى على خدمة المجتمع وإيجاد حلول للمشكلات التي تهم فئات مختلفة بطرق عصرية وجذابة وتعزز الهوية الوطنية. ولفتت إلى أن المشروعات كانت نتاج مرحلتين من العمل الأولى متمثلة في أبحاث علمية قدمت من قبل الطالبات لتقديم الإطار النظري للمشروع، فيما الثانية فكانت خاصة باستخلاص النتائج وإسقاطها على أحد المباني القائمة داخل المملكة لتطويرها وإضافة التعديلات اللازمة إليها.وأعربت عن أملها في أن يتم الاستفادة من مشروعات الطالبات وأبحاثهن لتطوير التصميم الداخلي للمباني المطروحة، لافتة إلى أنها بدأت بالتواصل فعلا مع الجهات المعنية للاستفادة من الأبحاث، مشيرة إلى أنها كذلك تسعى لنشر هذه الأبحاث في مجلات علمية متخصصة. مدارس حكومية وفي جولة لـ»المدينة» على المشروعات المقدمة من الطالبات وجدنا أن من أبرزها مشروع «التصميم الداخلي في نموذج معاصر للمدارس الحكومية بمدينة جدة» للطالبات روان بن محفوظ، روان طرمبي وشيماء باصرة وقد استلهمن الفكرة بعد أن وجدن أن تطوير المدارس داخليا وخارجيا دائما ما يصطدم بقلة نماذج التصميم الداخلي. وذكرت الطالبات أنهن توصلن إلى نتائج المشروع من خلال دراسة حالة أجريت على عدة مدارس محلية وعالمية رائدة في مجال التعليم من ماليزيا وسنغافورة والسويد والدنمارك وتحليلها من ناحية المساحة والتصميم الداخلي وانطباق المعايير، ومن ثم القيام بنقد للمبنى من حيث العيوب والمميزات ليتم إعادة تصميم للمبنى كاملا وتغيير بعض الوظائف وإعادة صياغة الفراغات وتغيير أماكنها. قرية تراثية ومن بين المشروعات المعروضة كذلك مشروع «تطوير تصميم قرية المقر التراثية مع الحفاظ على هويتها التراثية» للطالبات أماني بديوي، أماني الشهري ولولوه المالح، إذ قامت الطالبات بتصاميم داخلية لقرية سياحية متكاملة شاملة الفنادق والمتاحف السياحية والأسواق الشعبية ومراكز تعليم الحرف لقرية المقر بمدينة النماص، وذلك بأسلوب عصري يساعد على تأصيل التراث للمنطقة من خلال الزخارف والنقوش والألوان التي اشتهرت بها المنطقة.وقالت الطالبات: «على الرغم من كون المنطقة سياحية بالدرجة الأولى إلا أن الخدمات السياحية تكاد تنعدم، وإن وجدت فهي غير جاذبة للسياح، مما جعلنا نجري دراسة لنستخلص من خلالها الطريقة الفضلى لتنمية السياحة الداخلية». مهارات المكفوفين كما برز مشروع «أثر التصميم الداخلي للبيئة الفنية على تنمية مهارات المكفوفين» للطالبات أمل الشهري، جمانة العدواني، حنان الغامدي، وعهود الشهري، حيث قامت الطالبات بتصميم بيئة فنية للمكفوفين متمثلة في معرض أو اتيليه للمكفوفين.وأشارت الطالبات إلى أن مشروعهن جاء بعد قيامهن بدراسة لمعايير التصميم الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة فئة المكفوفين، مبينات أنهن لاحظن أن الاهتمام بالمكفوفين يتركز على تعليمهم الأساسيات في الحياة كالقراءة، والكتابة في حين يتم إغفال المبدعين والموهوبين من المكفوفين. محطات قطار وعرضت الطالبات الهنوف النجيمي وهديل الخلف وسجى الزهراني وهوازن السلمي ويارا بخاري مشروع «التصميم الداخلي لمحطات القطارات - دراسة حالة محطة قطار الحرمين الشريفين بجدة»، مشيرات إلى أنهن وجدن أنه على الرغم من كبر مساحة مبنى محطات القطار ويحقق المعايير العالمية إلا أنه يوجد إهمال في التصميم الداخلي للمحطة، ويفتقر للإبداع.وأفدن بأنهن نفذن تصاميم عصرية تعكس هوية المملكة العربية السعودية في كل من منطقة التذاكر، محطة المغادرة، المسجد، صالات الانتظار والمطاعم، كما تظهر الهوية الإسلامية جلية في تلك التصاميم، مما يساعد في تحسين صورة المملكة للزوار القادمين لتأدية مناسك الحج والعمرة. الخط العربي وفيما يخص مشروع «إعادة إحياء الخط العربي والزخارف الإسلامية في التصميم الداخلي بطريقة معاصرة»، الذي قدمته الطالبات شروق الزراري وإيمان البنجري، فقد هدف المشروع وفقا للطالبات إلى تفعيل الخط العربي في المباني الإدارية من خلال التصميم الداخلي، وذلك لاندثار الخط العربي بالرغم من أنه من أجمل الخطوط المستخدمة، وانتشار ظواهر ساعدت على اندثاره كالجرافيتي التي حدت من استخدامه وانتشاره بين فئات الشباب. وقالت الطالبة شروق: «من خلال استطلاع رأي شمل 450 شخصا وجدنا بأن أغلبيتهم قد استطاعوا التعرف على نوع أو اثنين من الخطوط فقط، إلا أنهم أيدوا أن يتم استخدام الخط العربي في المباني الإدارية وزيادة استخدامه». وألمحت إلى أنها قامت بالتوفيق بين الخط الكوفي والبوب أرت للوصول لتصميمات معاصرة للخط العربي وتفعيل استخدامها في المباني الإدارية. المزيد من الصور :

مشاركة :