غزة، القاهرة - «الحياة» رويترز - قال مسؤولون وشهود عيان إن مصر فتحت معبر رفح أمس الثلثاء للمرة الأولى منذ ما يقرب من 80 يوماً للسماح للفلسطينيين العالقين في أراضيها بالعودة إلى قطاع غزة. ومنذ الهجوم الذي شنه مسلحون متشددون على مكمن كرم القواديس في سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لم يعمل معبر رفح بشكل منتظم، إذ كان يفتح لأيام قليلة قبل أن يُعاد إغلاقه. وقالت السلطات في قطاع غزة إن مصر لم تسمح بالمرور في الاتجاه الآخر الأمر الذي حال دون سفر ألوف من سكان القطاع وبعضهم في حاجة إلى العلاج الطبي. ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، أغلقت مصر المعبر أغلب الوقت لكنها فتحته بين حين وآخر للسماح لحاملي جوازات سفر أجنبية بالسفر وكذلك للسماح بسفر طلاب ومرضى من القطاع الذي تديره حركة «حماس». وتفرض إسرائيل أيضاً قيوداً على حركة سكان القطاع عبر المعابر الحدودية معها. وتتهم مصر «حماس»، التي تربطها صلات بجماعة «الإخوان»، بمساعدة إسلاميين متشددين في محافظة شمال سيناء المتاخمة للقطاع يشنون هجمات على قوات الجيش والشرطة، وتنفي «حماس» ذلك. وقال ماهر أبو صبحة رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود المعين من «حماس»، إن أكثر من 15 ألف فلسطيني بينهم 3000 يحتاجون إلى علاج طبي تقدموا بطلبات إلى مكتبه للسفر للخارج. وتابع: «لذلك أيضاً نأمل من السلطات المصرية مراجعة قرارها وفتح المعبر في الاتجاهين لأن الوضع لا يحتمل». وقال مسؤول مصري إن المعبر سيظل مفتوحاً اليوم الأربعاء أيضاً. ودمرت مصر مئات الأنفاق السرية تحت خط الحدود مع غزة في محاولة لوقف تهريب البضائع والأسلحة إلى القطاع. وتسعى القاهرة أيضاً إلى إقامة منطقة عازلة مسافتها كيلومتر من خط الحدود.
مشاركة :