نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ورشة عمل، اليوم الأربعاء، في القاهرة لتقديم أفضل الممارسات الدولية لأخذ عينات الحبوب واختبارها وتبخيرها، بمشاركة 130 من أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص في مصر.وذكرت الفاو من خلال الورشة التي جرت، اليوم الأربعاء: "مع تطبيق أفضل الممارسات الدولية لأخذ عينات الحبوب واختبارها وتبخيرها، سيتمكن 100 مليون من الحصول على أغذية أكثر أمانًا، حيث تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، بحجم استيراد يصل إلى 12.5 مليون طن من القمح سنويًا، تمثل ما يقرب من ربع جميع السعرات الحرارية المستهلكة في مصر".وأشارت إلى أن الهيئة القومية لسلامة الأغذية تتولى هذه المسئوليات في الموانئ المصرية في خطوة لزيادة كفاءة هذه الممارسات وبهدف تعزيز إجراءات التفتيش والرقابة على سلامة وجودة الحبوب المستوردة. وشارك في الورشة ممثلون عن الهيئة القومية لسلامة الأغذية والهيئة العامة لمراقبة الصادرات والواردات والإدارة المركزية للحجر الزراعي والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، والهيئة العامة للسلع التموينية بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص للعديد من الشركات التجارية.وركزت ورشة عمل اليوم على تقديم أفضل الممارسات الدولية لأخذ العينات من الحبوب واختبارها وتبخيرها، وتناول الخبراء الدوليون عددًا من النقاط المهمة مثل كيفية الحصول على عينة تمثيلية وما هي المعدات التي يفضل استخدامها؛ وكيفية معالجة المخاوف المتعلقة بسلامة الأغذية مثل المستويات الزائدة من المبيدات والسموم الفطرية؛ وكيفية تبخير الحبوب بأمان من الآفات سواء على متن الناقلة أو في المخازن.وقال إيريدي تشيكاتشي، مدير استشارات الأعمال التجارية الزراعية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن ضوابط التفتيش مع أفضل الممارسات الدولية وسيساعد مصر على أن تضع نفسها كشريك تجاري موثوق به في السوق العالمية".وذكرت الفاو: تعكس الكميات المتزايدة من واردات الحبوب الطلب المتزايد على الأغذية والأعلاف، وتأتي بالتزامن مع زيادة الاهتمام بإجراءات سلامة الأغذية والحجر الزراعي ومسؤوليات أخرى، لإجراء الضوابط بالسرعة اللازمة وباستخدام النهج القائم على المخاطر لضمان توافر إمدادات الغذاء بشكل فعال. وأوضحت: هذه ليست مهمة سهلة بالنظر إلى أن متوسط سعة السفينة التي تدخل الموانئ المصرية تحتوي على نحو 25 ألف طن متري، أو ما يقرب من 0.7 تريليون نواة من القمح، إلا أن الكمية التي تخضع للفحص والتحليلات تبلغ نحو 1.6 مليون نواة، أو 56 كيلوجرامًا من القمح. وقال الدكتور حسين منصور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء: "نحن ملتزمون بتوفير التدريب والخبرات اللازمة للمفتشين العاملين لدى الهيئة، بهدف تبسيط عملياتنا وتقليل وقت تفريغ السفن القادمة، بما يؤدي إلى تقليل التكاليف وتحسين الكفاءة عبر سلسلة التوريد".وأضاف: تقدم الهيئة القومية لسلامة الغذاء النهج القائم على المخاطر للمنتجات الغذائية والمواد الخام المخصصة للاستهلاك البشري الآمن، بينما تظل الإدارة المركزية للحجر الزراعي مسئولة عن فحص الصحة النباتية لجميع الحبوب.ومن جانبه قال نصر الدين حاج الأمين، ممثل الفاو في مصر: تساعد منظمة الفاو الهيئات والمؤسسات المصرية على صعيد بناء القدرات من خلال تبادل المعرفة بشأن أفضل الممارسات والمعايير الدولية لدعم صناع القرار والمسؤولين عن سلامة الأغذية، والحجر الزراعي، وموردي الحبوب من القطاعين العام والخاص، الذين يلعبون جميعهم دورًا حاسمًا في ضمان الأمن الغذائي في مصر.
مشاركة :