جدّد الجيش التونسي منذ فجر أمس، قصفه بالمدفعية الثقيلة على مرتفعات ولاية القصرين (وسط غرب) وصف بأنه الأعنف منذ أشهر طويلة، في وقت انطلقت في واشنطن أعمال اللجنة العسكرية التونسية الأميركية المشتركة برئاسة وزيري دفاع البلدين. وقالت مصادر أمنية لـالبيان: إن الجيش التونسي دخل في مرحلة جديدة من ملاحقته للعناصر المسلحة المتحصنة بالمرتفعات الجبلية المتاخمة للحدود مع الجزائر بالتزامن مع عمليات مماثلة ينفذها الجيش الجزائري في الجانب المقابل من الحدود. وبحسب مصادر مطلعة فإن الجيشين التونسي والجزائري يتعاونان استخباراتيا ومن حيث التخطيط والتنفيذ في ملاحقة المسلحين، خصوصا مع حصولهما على معلومات تشير إلى إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية في تونس خلال شهر رمضان المقبل. يأتي ذلك في حين أعلن زعيم كتيبة المرابطون الإرهابية مختار بلمختار عن مبايعته لتنظيم داعش وزعيمه أبوبكر البغدادي. ودعا البيان الذي تلاه القيادي في الكتيبة عدنان ابووليد الصحراوي كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية في تونس وكل الإرهابيين فيها وفي ليبيا لإعلان البيعة لتنظيم داعش. مساعدات أميركية في غضون ذلك، انطلقت في واشنطن اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأميركية برئاسة وزيري دفاع البلدين في وقت يعتزم البيت الأبيض مضاعفة المساعدات سنة 2016 لقوات الأمن والجيش في تونس لتبلغ 180 مليون دولار. وطلب من الكونغرس إقرار مساعدة بقيمة 138 مليون دولار للعام 2016، من بينها 5.62 ملايين من المساعدات العسكرية. كما أعلنت الولايات المتحدة تسليم الجيش التونسي 52 مركبة عسكرية من طراز هامفي وزورق دوريات على أن تتسلم تونس العام المقبل أربع زوارق أميركية أخرى. وأكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن بلاده ستتسلم خلال الأشهر المقبلة الدفعة الأولى من مروحيات قتالية أميركية الصنع وذلك في إطار صفقة كانت أبرمتها الدولة مع الولايات المتحدة العام الماضي، بينما قال سفير الولايات المتحدة بتونس جاكوب والس أن بلاده تسعى لتسليم مروحيات عسكرية من نوع بلاك هوك إلى تونس لتنفيذ مهام الإسناد والنقل. دعوة متجددة في الأثناء، جدد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية دعوته لعقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب بإشراف رئيس الحكومة في أقرب الآجال. وذلك لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب تضع قيد التصور وتنفيذ إجراءات فعّالة وناجعة على المستوى القصير والمتوسط والبعيد لمحاصرة واستئصال هذه الظاهرة. وشدّد الحزب على أنّه وإثر البيانات الأخيرة لمواقع تتبع تنظيم داعش الإرهابي والتي تشير إلى بيعة من قبل مجموعات تونسية لزعيم التنظيم المدعوّ أبو بكر البغدادي يهمّه التأكيد على دعمه بلا أيّ تردّد للدّولة والقوات المسلّحة بجميع فروعها في حربها ضدّ الإرهاب ضمن الضوابط الحقوقية والسيادية المنصوص عليها في الدستور، داعيا جميع القوى السياسية والمدنية إلى اليقظة الكاملة وعدم الوقوع في فخّ أي تنازع داخلي في حالة حدوث أي هجمة إرهابية، وأن الوحدة الوطنية الصّماء هي الإجابة الضرورية لحماية دولتنا الديمقراطية من الفوضى والإرهاب، وفق نصّ البيان. احتجاجات استمرت حركة الاحتجاجات العمالية الواسعة في تونس مما ينذر بصيف ساخن في العلاقة بين الحكومة والنقابات، وفي هذا الإطار تشهد الفضاءات التجارية الكبرى اليوم وغدا إضرابا عن العمل، في حين وجّه الاتحاد العام التونسي للشغل نداء لأعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز الذين دخلوا منذ أيام في إضراب عشوائي للعودة الى العمل وتغليب مصلحة البلاد.
مشاركة :