أعلن وزراء الطاقة في قارة أميركا الشمالية أمس (الإثنين) أنهم شكلوا مجموعة عمل للتعامل مع تغير المناخ وشؤون الطاقة، في شراكة تهدف إلى تنسيق السياسات بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وقال وزير الموارد الطبيعية الكندي غريغ ريكفورد في مؤتمر صحافي، إن «هذه الشراكة لا تشمل أهدافاً ملزمة، لكنها ستزيد التعاون ودمج السياسات الخاصة بتغير المناخ في المناقشات المتعلقة بالوقود بين الدول الثلاث». وأكدت الدول الثلاث أنها ستعطي أولوية للعمل معاً في قضايا عدة، منها كفاءة شبكات الكهرباء، واعتماد تكنولوجيا جديدة خاصة بالطاقة النظيفة، ووضع قواعد للسيطرة على الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في قطاعي النفط والغاز. وجاء الاتفاق في وقت تختلف فيه حكومة كندا اليمينية المحافظة مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن التلكؤ في المراجعة الأميركية لمشروع مد خط الأنابيب الذي يربط بين إقليم ألبرتا الكندي بساحل ولاية تكساس الأميركية المطل على خليج المكسيك. وتعارض الجماعات المدافعة عن البيئة هذا المشروع بشدة. وانتقدت الحكومة الكندية إدارة اوباما بسبب تأخرها في اتخاذ القرار، بينما شكك أوباما في الفوائد الاقتصادية للمشروع ولمح إلى أنه لن يوافق عليه إذا كان سيفاقم من ظاهرة الاحتباس الحراري.
مشاركة :