القوات المسلحة: قاعدة برنيس العسكرية لحماية الاستثمار والأمن القومي المصري

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قاعدة برنيس العسكرية، والتى تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية والتى تم إنشاؤها فى إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التى توكل إليها على الاتجاه الإستراتيجى الجنوبى.ولتعكس فلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة فى بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزًا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أى مهام توكل إليها بنجاح .وتعد قاعدة برنيس العسكرية التي تم إنشاؤها فى زمن قياسى خلال أشهر معدودة لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الإستراتيجى الجنوبى بقوة عسكرية ضاربة فى البر والبحر والجو، ارتباطًا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية مما يعزز التصنيف العالمى للقوات المسلحة المصرية بين مختلف الجيوش العالمية.وتقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريا وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفًا تجاريًا بطول 1200 متر وعمق 17 مترًا ويشمل مبانى إدارية وخدمية ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض بطول 300 متر، وأرصفة لتخزين البضائع العامة بطول 400 متر وأرصفة وساحات تخزين الحاويات بطول 500 متر، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر بطاقة 3400 م3 / يوم وشبكة متكاملة من الطرق الرئيسية.ويتمثل الهدف الإستراتيجى لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية فى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر فضلًا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها ، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030.فيلم تسجيلى بعنوان "القوة والسلاح"شاهد الرئيس السيسى فيلمًا تسجيليًا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان "القوة والسلاح" تناول الجهود الكبيرة لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية المتكاملة وتسليحها وفقًا لأحدث نظم التسليح العالمية والذى يأتى إنشاؤها استمرارًا لجهود القوات المسلحة في تطوير منظومتها وقدراتها القتالية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.رفع علم القوات المسلحة على القواعد العسكرية والمكون البحرىكما قام الرئيس السيسي برفع علم القوات المسلحة على قاعدة برنيس العسكرية إيذانًا بافتتاحها وفى توقيت متزامن تم رفع علم القوات المسلحة على المكون البحرى بقاعدة برنيس البحرية.رئيس هيئة تدريب القوات المسلحةألقى رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة كلمة استعرض خلالها ملخص الفكرة الإستراتيجية التعبوية للمناورة قادر 2020 حيث أوضح أن الفكرة الإستراتيجية التعبوية للمناورة بنيت على إمكانيات وقدرات القوات المسلحة لتنفيذ خطة الفتح الإستراتيجى التعبوى الجزئى ارتباطا بطبيعة التهديدات والعدائيات الحالية والمنتظرة والتوزيع الإستراتيجي للقوات المسلح.وقال: "ونتيجة لعدم الاستقرار الإقليمي والدولي وتنامى الأعمال المسلحة قامت بعض العناصر المعادية من إحدى الدول بعملية محدودة على أحد الجهات الإستراتيجية والتأثير على المصالح الحيوية للدولة مع استمرار تقديم الدعم اللوجستي لتصعيد العمليات الإرهابية على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقى".وأشار: "فى إطار ذلك قررت القيادة العامة للقوات المسلحة تنفيذ أعمال الفتح الإستراتيجى التعبوى الجزئى لتنفيذ عملية محدودة للقضاء على كافة التهديدات والعدائيات على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية وتأمين خط الحدود الدولية مع فرض السيطرة الكاملة على مسرح عمليات البحر الأحمر والمتوسط وتأمين الملاحة البحرية ومصادر الثورة ولقد تم التخطيط لتنفيذ المناورة على عدة مراحل"."حماية وطن"شهد الرئيس السيسى فيلمًا تسجيليًا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان "حماية وطن" الذى تناول مراحل تنفيذ المناورة "قادر 2020" بمشاركة كافة الأسلحة الرئيسية وبالتعاون مع هيئات وإدارات القوات المسلحة لتؤكد جاهزيتها لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها.العرض الجوىقدمت القوات الجوية عرضًا جويًا فى سماء قاعدة برنيس العسكرية حيث قامت خلاله عدد من التشكيلات الجوية المقاتلة بتنفيذ مهام الحماية الجوية لأسلحة الجو من خلال الاستطلاع للمجال الجوى والحراسة المباشرة بتشكيلات من طائرات متعددة المهام والمنضمة حديثًا للقوات الجوية، ووفرت الحماية للقوات والأهداف الحيوية من هجمات العدو الجوية واستطلاعه الجوى بواسطة المقاتلات ذات الكفاءة القتالية العالية.وقام عدد من الطائرات المتعددة المهام طراز "ميج 29" بتنفيذ مهمة تنظيف المجال الجوى واحتلال مظلة جوية لتوفير الحماية لطائرات النقل الإستراتيجى، كما قام عدد من الطائرات متعددة المهام طراز "رافال" بتنفيذ مهمة الحماية الجوية المصاحبة لطائرات النقل واحتلال 2 مظلة جوية.وفى نفس التوقيت نفذت مجموعة من طائرات النقل الاستراتيجي عددا من المهام لنقل عدد من الوحدات الخاصة من قوات الصاعقة والمظلات للقيام بمهام فى العمق الإستراتيجي والتعبوي للعدو، وقامت طائرات النقل الجوى بالهبوط فى أقل مسافة هبوط ممكنة على 3 ممرات فى توقيت متزامن لتنفيذ مهمة النقل الإستراتيجي للقوات الخاصة كما قامت الطائرات بتفريغ الحمولات وإنزال القوات فى ظل تواجد مظلات الحماية الجوية حيث نفذت الطائرات متعددة المهام عدد من مهام الحماية بإستخدام أسلوب تنظيف المجال أو الحماية المباشرة طبقًا لسرعة وإمكانيات أسلحة الجو الأخرى التى يتم توفير الحماية لها.ويعتبر النقل الجوي من أهم مهام القوات الجوية حيث تتم أعمال الإسقاط والإبراء والإمداد بالذخائر والمعدات والإخلاء الطبى بواسطة طائرات النقل المختلفة وتؤثر أعمال النقل الجوى تأثيرًا مباشرًا على سير العمليات ونجاحها على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.وقام عدد من الطائرات متعددة المهام من طراز "ميج 29" و"رافال" بتنفيذ الإقلاع والاستعداد لصد الهجمات الجوية المعادية المحتملة، وتعتبر كل من طائرات "الرافال – الميج 29" من طائرات متعدد المهام الجيل الرابع المتقدم حيث تمتلك خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ جميع المهام بمديات كبيرة على الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة نظرًا لما لها من قدرة مناورة عالية وسرعة طيران كبيرة ووسائل حماية ذاتية وقدرة على تنفيذ جميع المهام فى الأحوال الجوية المختلفة.كما قام عدد من الطائرات متعددة المهام من طراز "ميج 29" و"رافال" لأغراض التدريب وعلى ارتفاعات منخفضة بالتزود بالوقود الجاف فى الجو بواسطة مستودع التزود بالوقود المجهز به كلا الطرازين على ارتفاع بلغ 7000 قدم .ويحقق التزود بالوقود من خلال طائرات القتال بعضها البعض بعدًا جديدًا حيث تم تنفيذ أعمال التزود بالوقود جوًا من إحدى طائرات القتال المصاحبة للتشكيل المنفذ بغرض زيادة المدى التكتيكي للطائرات المنفذة للمهمة، كما ظهرت فى سماء العرض عدد من طائرات الهليكوبتر المتنوعة من طرازات مى 24 والأباتشى والكاموف والشينوك لتنفيذ مهام مختلفة طبقًا للأدوار المحددة لها. واختتم طيارو فريق الألعاب الجوية "النجوم الفضية" العرض الجوى بتقديم لوحة فنية متميزة بطائراتهم على شكل الوردة المتفتحة يتوسطها علم مصر بألوانه الثلاثة.مطار برنيس الدولىقام الرئيس السيسي بجولة تفقدية لمطار برنيس الدولى استمع خلالها لشرح مفصل على ماكيت للمطار تضمن كافة المراحل الإنشائية والتنفيذية، كذلك عدد من الصالات والطاقة الاستيعابية التى يتميز بها المطار الذى تم تصميمه فى وقت قياسى وبأعلى معايير والمواصفات العالمية فى مجال المطارات الدولية حيث يبلغ طول الممرات بمطار برنيس الدولى 3650م وعرض 45م وصالة ركاب سعة 600 راكب على مساحة 9600م2 وبرج مراقبة جوية بارتفاع 58م وعدد من المنشآت الفنية والإدارية والخدمية.ويمثل إنشاء مطار برنيس الدولى أهمية كبرى نظرًا لما تتمتع به هذه المنطقة من ثراء بالمقاصد السياحية وتميزها بموقع فريد على ساحل البحر الأحمر.المناورة "قادر 2020"شهد الرئيس السيسى المرحلة الختامية للمناورة" قادر 2020" بمنطقة اللسان الرملي التي بدأت باستعرض رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة لملخص المرحلة الرئيسية للمناورة "قادر 2020"، كما استمع الرئيس السيسى إلى التوجيه الطبوغرافي والتكتيكي لمناطق عمليات الأنشطة المنفذة.وتضمنت المرحلة ورود معلومات تفيد بتمكن مجموعة معادية من الاستيلاء على أجزاء من اللسان الرملى وبعض المنشآت الحيوية وتم تحديد مركز قيادة العناصر المعادية ومبنى قاموا باحتجاز بعض الرهائن به.وقامت العناصر المعادية بإعداد وتجهيز عدد من مركبات الدفع الرباعي المجهزة بالمتفجرات والصواريخ على الطرف الجنوبي للسان الرملي، وقررت القيادة العامة للقوات المسلحة قيام المنطقة الجنوبية العسكرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والقوات الخاصة بتنفيذ عملية محدودة على الإتجاه الإستراتيجى الجنوبى بمهمة القضاء على العناصر المعادية واستعادة السيطرة على منطقة اللسان الرملي وتأمين الملاحة البحرية بالبحر الأحمر.وشملت المرحلة الرئيسية للمناورة تنفيذ عمليات القضاء على العناصر المعادية من خلال إشتراك كافة الأسلحة الرئيسية والتخصصية والمعاونة بشكل متناغم لتنفيذ كافة المهام المحددة لها مما أظهر مدى الاحترافية التي يتميز بها العناصر المشاركة من كافة التخصصات، فضلًا عن قدرة وكفاءة تحقيق كافة الأسلحة المنضمة حديثًا للقوات المسلحة للمهام التي توكل إليها نظرًا لما تمتلكه هذه الأسلحة من تطور تكنولوجى وقتالى عالى يواكب أنظمة التسليح العالمي.وانتقل الرئيس السيسى لمركز القيادة الإستراتيجية بقاعدة برنيس العسكرية ليتفقد مراحل سير المناورة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية من خلال السيطرة آليًا على مراكز العمليات للأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية والقيادات، وإدارة بعض الأنشطة الرئيسية التى تتم فى المناورة "قادر 2020".القائد الأعلى ينتقل إلى حاملة المروحيات أنور الساداتشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة من على متن حاملة المروحيات من طراز ميسترال "أنور السادات" مجموعة من الأنشطة التي نفذتها القوات البحرية خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية للمناورة "قادر 2020 واستمع الرئيس السيسى لملخص لكافة الأنشطة القتالية التي تم تنفيذها فى مسرح العمليات البحري بالبحرين الأحمر والمتوسط ضمن فعاليات المناورة "قادر2020" بواسطة قائد القوات البحرية.تضمنت الفعاليات تنفيذ الغواصة طراز 209 المانية الصنع لمهمة اعتراض مجموعة قتالية معادية من خلال إطلاق الطوربيدات عليها وتدميرها بالشكل الذي يبرز مدى براعة رجال القوات البحرية فى تنفيذ المهام الموكلة إليهم.وأظهرت المناورة "قادر 2020" مدى جاهزية واستعداد القوات المشتركة لتنفيذ المهام باحترافية وروح معنوية مرتفعة للذود عن تراب وطننا الغالى، وتميزت المناورة بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة المنضمة حديثًا إلى القوات الجوية وكذلك عدد من الوحدات البحرية الحديثة التي انضمت إلى الأسطول البحري المصري.تأتى تلك الجهود التى تبذلها الدولة المصرية سواء فيما يتعلق بإنشاء العديد من القواعد العسكرية الحديثة والمتطورة، وتنفيذ هذه المناورات الضخمة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة، تأكيدًا على الوعى الكامل لدى القيادة السياسية المصرية وحرصها الدائم للوصول لمنظومة قتالية متكاملة وتكثيف إجراءات التأمين على كامل القطر المصرى وتطوير نظم التسليح فى كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها.حضر مراسم الافتتاح عدد من أصحاب السمو والجلالة والفخامة من ضيوف مصر وعدد من وزراء الدفاع للدول الشقيقة والصديقة والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.كما حضر عدد من الوزراء والمحافظين وعدد من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين بجمهورية مصر العربية وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وعدد من طلبة الجامعات المصرية.

مشاركة :