بعد أن اقتحم الأمن المصري مكتب وكالة الأناضول التركية للأنباء في القاهرة وتم اقتياد أربعة موظفين إلى جهة مجهولة، استدعت الخارجية التركية في أنقرة القائم بالأعمال المصري لاستبيان حقائق الوضع. توتر جديد يلوح في الأفق بين مصر وتركيا إثر إغلاق مكتب وكالة الأناضول في القاهرة أكد مصدر أمني مطلع بوزارة الداخلية المصرية أن قوات الأمن داهمت اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني/يناير 2020) مكتب وكالة أنباء الأناضول التركية في القاهرة، وألقت القبض على أربعة، ثلاثة مصريين وتركي واحد من العاملين في المكتب. وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية إن التحقيقات ستجرى مع الأربعة في اتهامات بترويج أخبار خاطئة، وعدم وجود التصاريح اللازمة للعمل في المكتب من القاهرة. وكانت وزارة الخارجية التركية قد أدانت في وقت سابق اليوم مداهمة الشرطة المصرية لمكتب وكالة "الأناضول" للأنباء في القاهرة اليوم الأربعاء وتوقيفها بعض العاملين به. وأكدت الوزارة أنها "تنتظر من السلطات المصرية إخلاء سبيل عاملي المكتب على الفور"، مشيرة إلى أن من بينهم مواطن تركي. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أنقرة استدعت القائم بالأعمال المصريلديها إلى وزارة الخارجية اليوم الأربعاء بعد مداهمة مكتب الوكالة في القاهرة. وكانت الأناضول قد ذكرت في وقت سابق أن قوات الأمن المصرية داهمت مكتبها في القاهرة أمس الثلاثاء واحتجزت أربعة من العاملين فيه، في تحرك ندد به المسؤولون الأتراك. تجدر الإشارة إلى أن مكتب وكالة الأناضول في القاهرةتم إغلاقه مطلع حزيران/يونيو 2015 رسميا بعد "تضييق رسمي مصري تزايد كثيرا في الأشهر الأخيرة التي سبقت فترة الإغلاق، حسب العاملين في المكتب آنذاك. ومن بين ممارسات التضييق على العاملين في المكتب التركي بالقاهرة: رفض منح تصاريح للصحافيين العاملين في الوكالة، وفق العاملين في الوكالة آنذاك والذين اضافوا في حينها أن الوكالة تتعرض للتضييق منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013، حيث تفرض الوزارات الحكومة مقاطعة رسمية في تداول الأخبار والتصريحات الرسمية على مراسليها. ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ/رويترز)
مشاركة :