أعلنت الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد)، عن إطلاق شركة «تبريد لخدمات الطاقة»، لتجمع الشركات الخدمية التابعة لها، بشكل يوحد العمليات ويوفر الموارد اللازمة لتطوير المشاريع التجارية المستقبلية. وترتكز الشركة الجديدة على أكثر من 20 عاماً من الخبرة في تقديم خدمات إدارة المساحات التي تتكامل مع خدماتها الأساسية في مجال تبريد المناطق، وهو ما سيسمح لأصحاب المباني في القطاعين الحكومي والخاص بالوصول إلى خبرة «تبريد» العريقة في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، وخاصةً أنظمة التبريد التي تعتبر أكبر مستهلك للطاقة.كذلك، أعلنت «تبريد» عن توقيع اتفاقية للاستحواذ على محطات مدينة مصدر لتبريد المناطق. وتوفر المحطة خدمات التبريد المبتكرة لأكثر من 2.7 مليون متر مربع من المجتمعات المستدامة في مدينة مصدر، حيث يصل إجمالي القدرة الاستيعابية للمحطة إلى 69 ألف طن تبريد.وعن الشركة الجديدة لخدمات الطاقة، قال بدر اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد»: «تعزز شركة (تبريد لخدمات الطاقة) من عملياتنا الحالية لتبريد المناطق من خلال الكفاءة التشغيلية وتمكيننا من تقديم حلول التبريد المتكاملة». وستباشر الشركة الجديدة أعمالها في عام 2020، وستقدّم مجموعة متكاملة من خدمات الطاقة للمباني، بما في ذلك تدقيق استهلاك الطاقة، والخدمات الاستشارية، وإجراء التعديلات اللازمة واستبدال الأصول، والتمويل، والتشغيل والصيانة، وسيجري توفيرها من خلال العقود القائمة على الأداء (ESCO) ونماذج الخدمة التقليدية.وفي ما يتعلق بالاتفاقية مع مدينة مصدر، ستوفر المحطة لشركة «تبريد» فرصة توظيف إمكاناتها ونهجها المبتكر لتقديم حلول طاقة فريدة وموثوقة ومستدامة من خلال تكنولوجيا الطاقة الحرارية الجوفية، حيث ستحصل «تبريد» على بئرين عميقتين مجهزتين بنظام الطاقة الحرارية الجوفية في مدينة مصدر، وتندرجان في إطار مبادرة تعاون كبرى للبحث والتطوير.وجرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بحضور خالد عبدالله القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة «تبريد» والرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في «مبادلة»، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وخبراء القطاعات لمشاركة الخبرات وتطبيق الاستراتيجيات والحلول لدفع عملية التنمية المستدامة في العالم.وبالمناسبة، قال اللمكي: «نحرص على تطوير حلول طاقة متقدمة ومبتكرة وتقنيات مستدامة من شأنها أن تدعم نمو المجتمعات الحضرية والمستدامة مثل مدينة مصدر، حيث سنستخدم نظام الذكاء الاصطناعي المتطور لدينا في تشغيل محطة مدينة مصدر والذي يعمل على ضبط معايير تشغيل المحطة بشكل أكثر كفاءة لتتناسب مع متطلبات التبريد لتقليل انبعاثات الكربون في جميع أنحاء المدينة وخارجها».من جانبه، قال يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في «مصدر»: «تعكس هذه الاتفاقية مدى التقدم الذي أحرزته مدينة مصدر في تطوير محفظتها من المشاريع السكنية والتجارية والتزامها بتوفير أفضل الحلول المبتكرة المتاحة».
مشاركة :