أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة؛ لحضور افتتاح قاعدة (برنيس) العسكرية بجنوب محافظة البحر الأحمر، بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وذلك ضمن سلسلة القواعد العسكرية المصرية.ونقل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وتمنيات جلالة الملك المفدى له بالتوفيق والنجاح.واشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالتوجهات العسكرية الرائدة التي تتخذها جمهورية مصر العربية نحو تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وذلك خلال متابعة سموه لفعاليات المناورة (قادر 2020) بحضور عدد من رؤساء وزعماء الدول العربية والأجنبية، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين.واكد سموه «أن قاعدة (برنيس) العسكرية تعتبر من القواعد المصرية المتطورة التي تشير بشكل واضح وصريح الى الخطوات التطويرية والتحديث المستمر الذي تهتم به جمهورية مصر العربية، كما تعد إحدى أضخم القواعد العسكرية في الشرق الأوسط، وتأتي كنقطة ارتكاز وتحركات للقوات المسلحة المصرية، لمواجهة كافة التحديات». كما أضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «أن اهمية التطوير العسكري تلخص في اختلال التوازن الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط، وحيث تأتي جمهورية مصر العربية لتبين الوجه الآخر للتطوير والذي يتطرق الى التحالف الاعتدال والاستقرار والتنمية، تلك التوجهات التي تكافح بنجاح لإحباط مشاريع والمخططات التي تهدف إلى اشاعة الضرر وزعزعة الاستقرار والسلم».وأشار سموه إلى «أن الاستثمار في الأمن هو الركيزة الاساسية لنمو الاقتصاد وتعزيز الاستقرار في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والعالم»، مشيرا سموه إلى «أن قاعدة (برنيس) العسكرية قطعت شوط مهما أثبت من خلال هذا العرض العسكري». وشهد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مناورة كبرى برية وجوية وبحرية، شارك خلالها حاملة المروحيات ميسترال والسفن القتالية والغواصات وقوات الإنزال البرمائي، ومختلف أنواع المقاتلات متعددة المهام، والمروحيات الهجومية.وتعتبر قاعدة (برنيس) العسكرية في جنوب البحر الأحمر القاعدة الأحدث في سلسلة القواعد العسكرية المصرية، والتي أنشئت في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية، حيث تكمن أهمية القاعدة في جاهزيتها لجميع المهام التي توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، وأنشئت القاعدة في زمن قياسي خلال أشهر معدودة لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، حيث تقع القاعدة بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان،وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريا وعددا من الوحدات القتالية والإدارية، وميادين الرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفا تجاريا ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر. ويعتبر الهدف الاستراتيجي لإنشاء القاعدة هو حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، فضلا عن تأمين حركة الملاحة العالمية، عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها.