أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أمس لافتتاح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في دورته الـ46، والذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار في كل من متحف البحرين الوطني ومسرح البحرين الوطني.ولدى وصول سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إلى مكان الحفل كان في استقبال سموه الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار حيث قام سموه، وذلك بحضور الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وفوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى إضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء وممثلي وسائل الإعلام ونخبة من المثقفين والفنانين والمهتمين بالحراك الثقافي في مملكة البحرين، بقص شريط افتتاح المعرض والتجول في أقسامه وممراته مستمعا إلى شرح من رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار ومن الفنانين المشاركين والبالغ عددهم 68 فنانًا تشكيليًا عن أهم ما يتضمنه المعرض هذا العام من أعمال إبداعية.وأدلى سموه بالتصريح التالي «يسرّني الإعراب عن اعتزازي بإنابة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لي بأن أقوم بافتتاح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في دورته 46 والذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار.إن ما شهدناه اليوم من لوحات فنية وأعمال تشكيلية تعكس ما تميزت به البحرين من حراك ثقافي وفني عريق بمشاركة نخبة من أبنائها على مختلف اتجاهاتهم الفنية والإبداعية تدعو الى الإعراب عن الشكر والتقدير للشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة على استمرارية إقامة الفعاليات الثقافية والتراثية التي تجسد ثقافة وتراث مملكة البحرين في مجالاتها المختلفة والمحافظة عليها وإبرازها في صورها الجاذبة والمعبرة، وعن التقدير للمشاركين في هذا المعرض من أبناء البحرين والمقيمين فيها، متمنيًا لهم التوفيق والمزيد من النجاح في ظل ما تقدمه لهم هيئة البحرين للثقافة والآثار من تشجيع واهتمام هو موضع الإعجاب والتقدير».بدورها تقدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بجزيل الشكر وعميق الامتنان لحضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء على رعاية سموه الكريمة للمعرض منذ انطلاقته قبل ستة وأربعين عامًا، قائلة إن رعاية سموه الدائمة والتي تشمل الحراك الثقافي في مملكة البحرين بكل تفاصيله تعكس الحرص على هوية البحرين والترويج لصورتها الأجمل لدى العالم أجمع.كما أعربت عن خالص شكرها وتقديرها لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله وتشريفه لافتتاح المعرض نيابة عن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.وأكدت أن استمرار معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في استقطاب الإبداعات الفنية من رواد حركة الفن التشكيلي ومن الجيل الشاب المتحمس للمشاركة، يعكس ما يتميز به الحراك الثقافي والفني في البحرين من كثافة في النشاط وتنوع في الاتجاهات، مضيفة أنه بتوفير المساحة والمناخ الملائم للجمال والفنون تعزز البحرين لغة خطابها الحضاري وتواصلها مع الشعوب حول العالم.ويشارك في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هذا العام والذي يستمر حتى 15 فبراير2020م فنانون بحرينيون ومقيمون في المملكة يقدمون أعمالاً تنتمي إلى كافة المدارس والاتجاهات الفنية، حيث تتعدد طرق تكوينها وصناعتها من نحت، وتصوير فوتوغرافي، وفنون جرافيك، والرسم باستخدام مختلف الخامات والمواد والأشكال وأعمال الفيديو والتركيب.كما يشارك في المعرض عدد من رواد الحركة الفنية البحرينية وكل من مساحة الرواق الفنية من مملكة البحرين ومنصة الفن المعاصر (CAP) من دولة الكويت.يشار إلى أن الفائز بجائزة «الدانة» لمعرض هذا العام هو الفنان جعفر العريبي عن عمله «توازن بيئي»، أما المركز الثاني فحصل عليه الفنان راشد أحمد العريفي عن عمله «ثقافة مصنعة»، والمركز الثالث حصل عليه الفنان محمد آل مبارك عن عمله الذي يحمل عنوان «نسج في الفوضى».الجدير بالذكر أن لجنة تحكيم المعرض ضمت كلاً من السيدة بيان كانو مؤسسة ومديرة مساحة الرواق للفنون والفنانة الدكتورة السعودية عفت عبدالله فدعق أستاذة الفن التشكيلي، والفنان التشكيلي المغربي محمد المرابطي.