صعب فريق الاتحاد من مهمته في مباراة الإياب لدور الثمانية من كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعد تعادله مع ضيفه أولمبيك آسفي المغربي 1/1 في لقاء الذهاب الذي جمعهما أمس بجدة، وسط حضور أكثر من 30 ألف مشجع. لم يظهر العميد بمستوى مقنع في الشوط الأول، قبل أن يتحسن الأداء في الشوط الثاني. استهل الفريقان اللقاء بجس نبض وانحصر اللعب معظم الوقت في منتصف الملعب بسبب كثرة الأخطاء في التمرير، والكثافة العددية في خط الوسط، وأدى ذلك لانعدام الخطورة على المرميين، قبل أن تميل السيطرة نسبيًا للفريق الاتحادي إلا أنها دون فعالية، وطغت العشوائية والاجتهادات الشخصية على الأداء وعدم وجود هوية فنية. في المقابل تميز آسفي بالتنظيم الدفاعي الجيد وترابط صفوفه، ومن أول هجمة لآسفي تمكن أيوب الكعداوي من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 28 مستفيدًا من عرضية أوتارا. حاول الاتحاد تعديل النتيجة، وسنحت له أول فرصة في المباراة عند الدقيقة 33 بتسديدة من رومارينهو في أحضان الحارس، وبعد مرور دقيقة من انطلاق الشوط الثاني سجل عبدالإله المالكي هدف التعادل برأسية بعد عرضية منصور الحربي. تحسن أداء العميد كثيرًا، وتحصل على عدد من الفرص في الدقائق العشر الأولى أبرزها تسديدتي ليوناردو وكمارا في يد الحارس، قاد رومارينهو هجمة من الجهة اليمنى وتلاعب بالدفاع ولعبها عرضية لليوناردو تباطأ فيها قبل أن يشتتها كلوديو، وأهدر رومارينهو فرصة محققة بعد خروج خاطئ للحارس إلا أنه لعبها عالية فوق العارضة.