محمد بن راشد يشهد تسلُّم دبي درع عاصمة الإعلام العربي لعام 2020

  • 1/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، الاحتفال الذي أقامه «نادي دبي للصحافة» أمس، في مقره الجديد، بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه، وكذلك مراسم تسلُّم دبي درع عاصمة الإعلام العربي لعام 2020، بحضور عدد من وزراء الإعلام العرب. وفي هذه المناسبة، أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، أن دولة الإمارات على مرّ تاريخها، حرصت على توظيف طاقاتها وخبراتها في دعم جهود التطوير الشاملة في العالم العربي، إذ تبقى المصلحة العربية عموماً، أحد الأهداف الرئيسية التي تراعيها دولتنا، في الجانب الأعظم مما تقدم عليه من مبادرات وإنجازات كبرى، يتخطى أثرها الإيجابي حدودها، ليعمّ الأشقاء في مختلف ربوع المنطقة، لمنحها مكانتها المستحقة شريكاً في صُنع مستقبل العالم. وقال سموّه «كسبنا ثقة مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، بنهج منفتح وإدراك واعٍ لمغزى الرسالة السامية التي يعبر عنها كل صاحب قلم شريف ورسالة منزّهة عن أي غرض ذاتي. واليوم دبي ترسّخ مكانتها مركزاً إعلامياً محورياً للإعلام العربي والعالمي؛ نجاح شراكتنا مع الإعلام أساسه احترام متبادل ورغبة مشتركة في إرساء دعائم غد أفضل ينعم فيه الجميع بالخير والرخاء». وأعرب سموّ الشيخ أحمد بن محمد، عن اعتزاز دبي باختيارها عاصمة للإعلام العربي عام 2020، مؤكداً أن المجلس سيعمل على إنجاح كل الجهود الرامية لجعل هذا العام علامة فارقة في العمل الإعلامي العربي، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف التعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في الأفكار والمبادرات المقترحة، وسبل توسيع دائرة الاستفادة منها إعلامياً على الصعيد العربي. ووجّه سموّه تحية تقدير لكل من يسهم في إبراز الوجه المشرق لإعلامنا العربي ويعلي رسالته السامية، مؤكداً أن الإعلام من أكثر القطاعات ملامسة لحياة الناس وأعمقها تأثيراً في واقعهم ومستقبلهم، بما يستدعيه ذلك من توفير المقومات التي تعين الإعلام على الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمعات العربية، بالإضاءة على تطلعاتها لغد حافل بالفرص ومناقشة ما يؤرقها من تحديات، ويعينها على تجاوزها وتخطي ما تجلبه من معوقات نحو اكتشاف فرص النجاح وتحديد متطلبات تحققها. وفي حضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وإلى جواره سموّ الشيخ حمدان بن محمد، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد، تسلّمت منى المرّي، نائبة الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، من الدكتور خالد الغامدي، المشرف العام على التخطيط والاستشراف الإعلامي بوزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية، يرافقه السفير الدكتور قيس العزاوي، الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، درع «عاصمة الإعلام العربي» الذي ستحتفظ به دبي على مدار عام 2020، خلفاً لمدينة الرياض، بناءً على قرار مجلس وزراء الإعلام العرب، تثميناً لمكانة دبي، وما قدمته من إسهامات مهمة على مدار سنوات في خدمة الإعلام العربي، ودعم تطوره، بما يواكب طموحات التنمية الشاملة في عالمنا العربي. حضر الاحتفال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والشيخ وليد آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي»، ولفيف من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والعربية والعالمية. مسيرة تطوير وقد استُهل الحفل بعرض فيلم تسجيلي قصير تناول الانطلاقة الأولى لنادي دبي للصحافة في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1999، بناء على فكرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وتوجيهاته، إذ أراده سموّه ملتقى للإعلاميين والشخصيات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية الفاعلة والمؤثرة في العالم، ومركزاً لإشعاع الفكر، ومنتدى ثقافياً وعلمياً تلتقي فيه الثقافات والأفكار، ورافداً من روافد الإعلام، ومعيناً له على أداء رسالته. واستعرض الفيلم مجموعة من المحطات المهمة التي مرّ بها النادي في مسيرة من العمل الجاد، استمرت على مدار 20 عاماً، وضع فيها النادي بصمات واضحة على صفحة الإعلام العربي. عقب ذلك، ألقت منى المرّي، كلمة رحبت فيها بالضيوف، وتطرقت خلالها إلى مسيرة التطوير الإعلامي التي خاضتها دبي على مدار سنوات طويلة، وكان لنادي دبي للصحافة نصيب كبير من إنجازاتها، مُعدِّدة محطات النجاح التي مرت بها رحلة تطوير قطاع الإعلام في دبي، وهدفت، في جانب كبير منها، إلى تهيئة الأجواء الداعمة للمؤسسات الإعلامية المحلية، والعربية، والعالمية، وأثمرت صناعة إعلامية قوية، تمثل اليوم رافداً مهماً من روافد تنويع الاقتصاد المحلي. واستعرضت خلفيات تأسيس نادي دبي للصحافة، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بعد أن التقى سموّه خلال إحدى جولاته الميدانية لتفقد أحوال الناس، طاقم عمل يتبع التلفزيون الألماني يصوّر لإعداد برنامج عن دبي، نظراً للإقبال الكبير من السياحة الألمانية عليها، واهتمام قطاع عريض من الألمان بزيارتها، حيث تمنى سموّه لهم التوفيق في مهمتهم، وبعد ساعات أمر سموّه بتأسيس مركز إعلامي متكامل لتقديم الخدمات المتخصصة للأطقم الإعلامية المحلية، والعربية، والعالمية. وقالت المري إن الأعوام العشرين الماضية، شهدت كثيراً من التطورات المهمة التي واكبت بها دبي ركب التطور العالمي في الإعلام، وحجزت لنفسها موقعاً متقدماً في هذا الركب، بمشاريع ومبادرات أبرزها تأسيس «نادي دبي للصحافة»، وإطلاق «جائزة الصحافة العربية» المحفل الأهم عربياً للاحتفاء بالتميز الصحفي على امتداد المنطقة، و«منتدى الإعلام العربي» الذي استضاف على مدار دوراته الثماني عشرة الماضية، أكثر من 30 ألف مشارك من المفكرين، والكُتَّاب، ورؤساء التحرير، وقيادات المؤسسات الإعلامية العربية، والعالمية، فضلاً عن صناع الإعلام الجديد الذين لم يغفل المنتدى إشراكهم في نقاش شامل لمختلف جوانب العمل الإعلامي العربي، بشقيه التقليدي، والجديد، وكذلك تأسيس «نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب» لمواكبة التأثير المتنامي لمنصات التواصل، والحرص على توظيف هذا التأثير بأسلوب إيجابي يخدم شعوب المنطقة، فضلاً على إطلاق «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، و«جائزة رواد التواصل العرب»، تثميناً لكل مبدع يوظف منصات التواصل بأسلوب فعّال في خدمة المجتمعات العربية. ولفتت إلى أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، قبل عشرين عاماً، كانت الأساس الذي انطلقت منه دبي نحو الريادة الإعلامية، فقد وجّه سموّه بتأسيس مدينة للإعلام، ومدينة للإنترنت، حيث استشرف في وقت مبكر، أن المستقبل سيشهد الدمج بين الإعلام والتكنولوجيا، وهو ما نراه بالفعل حولنا اليوم. وهذه الرؤية المستقبلية الواضحة كانت من أهم أسباب نجاح دبي مركزاً إعلامياً يضم اليوم أكثر من 4 آلاف شركة إعلامية، تشمل كل التخصصات، حيث تلا تأسيس المدينة، إطلاق «مدينة للاستوديوهات» منصّةً إقليميةً للشركات العربية والعالمية المعنية بالبثّ الفضائي والإنتاج الإعلامي والسينمائي والتلفزيوني والموسيقي، ويعمل فيها اليوم آلاف من المختصين، و«مدينة للإنتاج الإعلامي» لتوفير البيئة الداعمة لمؤسسات ورواد الأعمال ضمن قطاعات النشر والطباعة المحلية والعالمية، استجابة للطلب المتزايد على هذه البيئة الداعمة التي توفر أفضل نوعيات البنية التحتية والأطر التنظيمية المرنة والخدمات الداعمة التي تسمح ببناء ونمو شبكات من العلاقات والتعاون بين مختلف مكونات هذا المجتمع. وأكدت منى المرّي، أن دبي ماضية في تطوير قدراتها الإعلامية محلياً، أو في إطار إسهامها في الوصول بالإعلام العربي إلى آفاق جديدة من التميز، لاسيما مع اختيارها عاصمة للإعلام العربي. وقالت إن قرار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وتوجيهاته بتأسيس «مجلس دبي للإعلام» برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن محمد، يعد دفعة جديدة في اتجاه تعزيز المشهد الإعلامي، حيث سيكون المجلس محرك دفع لوضع استراتيجية إعلامية لإمارة دبي، والإسهام في وضع استراتيجية إعلامية لدولة الإمارات والمنطقة العربية، في ضوء الرؤية الطموحة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، راعي نهضة الإعلام العربي. وأعقب كلمة رئيسة نادي دبي للصحافة، فيلم قصير استعرض مراحل تطور المشهد الإعلامي في دبي، وما مر به مجتمعها الإعلامي من تحولات كبيرة، خلال زمن وجيز، لم يتعد العشرين عاماً، بداية من انطلاق نادي دبي للصحافة عام 1999، مروراً بمختلف المحطات التي أرست دبي، بكل منها، حجر زاوية جديداً في صرحها الإعلامي الذي لا تزال تعلي بناءه حتى اليوم. شعار دبي عاصمة الإعلام العربي كشف نادي دبي للصحافة عن شعار «دبي عاصمة الإعلام العربي»، من تصميم المبدعة الإماراتية ريم الشامسي، الطالبة في السنة النهائية في الجامعة الأمريكية في دبي، وتدرس التصميم، واعتمدت في التصميم على عبارة «دبي عاصمة الإعلام العربي» بالعربية والانجليزية، مستخدمة اللونين الأبيض والأسود، وخطوطاً عريضة وحادة في رمزية، بهذين اللونين والحضور القوي للخط العربي، وبما يؤكد وضوح الرسالة الإعلامية، وعدم تضمنها لظلال من الألوان التي قد تعيق المتلقي عن إدراك الحقائق كما هي، وتعبيراً عن قوة دبي في هذا المجال وبحضورها القوي والبارز في ساحة الإعلام العربي. حضر الاحتفال الذي أقامه نادي دبي للصحافة في مقره الجديد الكائن في «ون سنترال» مركز دبي التجاري العالمي، بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه، والاحتفال بتسلم دبي درع عاصمة الإعلام العربي لعام 2020، لفيف من قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والكُتَّاب ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، حيث أعرب الجميع عن خالص أمنياتهم لإمارة دبي ولنادي دبي للصحافة، بمزيد من التقدم والنجاح وكل التوفيق في تقديم المزيد من المبادرات التي من شأنها دعم قطاع الإعلام.

مشاركة :