مطالبات بتحرك دولي لإنقاذ التراث العربي والإسلامي

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظم المعهد الدولي للسلام، بمقره في منطقة المرفأ المالي، محاضرة بشأن مساعي حماية التراث العالمي خلال النزاعات المسلحة، تضمنت التأكيد على أن الوضع الراهن للتراث في بعض دول الوطن العربي والإسلامي يفرض على المجتمع الدولي التحرك من أجل إنقاذ إرث يمثل حضارات ممتدة لآلاف السنين. وشهدت المحاضرة، التي أقيمت أمس الأول الاثنين (26 مايو/ أيار 2015)، حضور مدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي وتواجد دبلوماسي عربي ودولي بالإضافة لرجال دين وأعمال. وفي بداية المحاضرة، شدد فريجي على ضرورة أن تلتقي جميع الأطراف من أجل مصلحة التراث الإنساني في المنطقة والذي يحفظ هوية الأجيال القادمة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الضرورية ضمن الدبلوماسية الوقائية وعمليات حفظ السلام لمنع الاعتداءات التي تستهدف مواقع التراث الإنساني الذي يعتبر هوية وتاريخ الإنسانية جمعاء. بدوره أشار مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي خلال محاضرته إلى أن النزاعات والحروب تدمر النسيج الثقافي والتراثي المادي وغير المادي، مستعرضاً أمثلة لمواقع ثقافية مسجلة على قائمة التراث العالمي تعرضت في السنوات السابقة للتدمير خلال أحداث مختلفة في لبنان، العراق، أفغانستان، تونس، ليبيا، سورية، اليمن، كمبوديا والبوسنا، وقدم شرحاً كذلك حول دور المجتمع الدولي ممثّلاً باليونيسكو في عمليات ترميم هذه المواقع وحمايتها. وقال بوشناقي: إن أوضاع التراث العالمي في الوطن العربي في الوقت الراهن تشير إلى تعرضه لاعتداءات مستمرة وبشكل متعمّد، موضحاً أن عمليات الاعتداء على التراث طالت معظم دول المنطقة كمتحف نينوى في الموصل، مهاجمة السياح في متحف باردو بتونس، تخريب رسومات تادرات أكاكوس التي تعود لآلاف السنين في ليبيا والدمار الهائل الذي شهدته مدينة حلب القديمة في سوريا.

مشاركة :