انتقد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة ضعف النقل والإخراج التلفزيوني لدوري السعودي هذا الموسم خصوصاً عندما يكون الهلال طرفاً فيها من خلال ضعف ورداءة إعادة اللقطات المؤثرة داخل منطقة الجزاء والتي مازالت تحرمه من حقه المكتسب أثناء المباريات، مع التركيز على حالات مشكوك في صحتها ضد الفريق وكأن الأمر ممنهج وهذا الأمر يجب عدم السكوت عليه من الإدارة والرفع لاتحاد الكرة لمساءلة المخرجين للمباريات. وقال: «غرف «الفار» لاتزال تمارس ضغوطات تجاه محبي الفريق في محاولة التأثير على الحكام في حالات لا تستدعي استدعاء الحكام وفي حالات أخرى للهلال أكثر وضوح تكتفي بالفرجة وكأن الأمر لا يعنية». وأضاف: «استمرار هذا العمل في غرف «فار» بهذا الشكل يؤثّر سلباً على عدالة المنافسة وخير دليل ما حدث في لقاء الوحدة الأخير نحن نطالب لجنة الحكام اختيار حكام أكفاء وتعطي جميع الفرق حقها وليس تجاهل حالات اعتداء وتمثيل واضحة كما حدث في بعض اللقاءات». واعتبر ما يحدث في الهلال من مواصلة مشواره في الدوري بكل قوة على الرغم من الضغوطات والاحترافية في كل شيء حتى في التعاقدات، بالأمر الطبيعي الذي تعوده أغلب الوسط الرياضي قبل محبيه كما هو من مواسم طويلة متميزة، مشيراً بأن هذا الكيان دوماً يبحث عن القمة ولا يفرط فيها، تتغير الإدارات والمدربون وهو ثابت كل هذا جاء لوجود بيئة تنافسية لا تشبع من البطولات وقال: «عندما يكون بالمركز الثاني تجد العتاب القوي خصوصاً من جماهيره لأنه مطالب في كل بطولة تحقيق اللقب، وهنا يكمن مدى الدافع لدى اللاعبين عكس بعض الأندية والتي ترضى بالمشاركة وإحداث المشاكل والبحث عن السلبيات والاتهامات عند خسارة صدارة أو مكتسبات وقتية، بالخروج عن الملعب لأنها تعجز عن التفوق على الهلال، وتحتاج لسنوات طويلة لتحقيق آخر ألقابه كأس آسيا التي جاءت للمرة الثالثة، وبعضها مازال يحلم في تحقيق اللقب القاري، وحتى المشاركة في مونديال العالم، شهدت تحقيق الهلال رابع العالم وكان قريباً من الثالث لولا الإرهاق والغيابات وسوء الحظ». وأضاف: «الهلال عنوان رئيسي للبيئة الجاذبة، والمشجعة على التميز والتألق، والتي تترجم عادة بحصد الألقاب والإنجازات كثمرة طبيعية وتحضر في كل مناسبة، وفي كل موسم الشواهد التي تبرهن على انفراد وتميز بيئة الهلال الجاذبة، من بين منافسيه في دوري المحترفين، ولو استعرضنا بعضاً منها لذكرنا قصصاً وتفاصيل للاعبين كثر اعتزلوا منذ فترة طويلة ومازالوا يشاركون بالمتابعة والحضور بجميع مناسبات النادي وبطولاته مثل الليبي طارق التائب والروماني رادوي والسويدي ويلهمسون والكويتيين بشار عبدالله وجاسم الهويدي، وكل هذا دليل على أنهم عاشوا فترة لا تنسى في حياتهم الرياضية». وتحدث: «توفر البيئة الجاذبة كما هو في الهلال أحد مقومات وركائز النجاح الرياضي وخصوصاً في كرة القدم، ورأس مالها أو من علامات توافرها الرئيسة توفر القيادة الناجحة والفعالة والمبادرة التي تعزز مكتسبات النادي بالتطوير المستمر والمتابعة، وتوفير أدوات النجاح من إداريين وفنيين وحسن تعامل مع جمهور وإعلام، وكذلك المحافظة على حقوق النادي أو الفريق ولاعبيه». ومضى يقول: «يقع على إدارة المتألق والذي يعمل بصمت بعيداً عن الضجيج فهد بن نافل مسؤولية العمل المستمر بالمحافظة على هذه البيئة الجاذبة، بكل مقوماتها المحفزة والمغرية على التفوق والتميز بالتنمية المستدامة لها، وإرساء قواعد التكامل مع مكوناتها حيث أعضاء الشرف والجمهور والإعلام، والتطوير لمهارة وفكر العاملين والمتعاملين مع محيط وأجواء الفريق». وأضاف: «عموماً الهلال الآن يملك أفضل اللاعبين المحليين والأجانب, وخلال فترة وجيزة شارك في منافسات قارية ودولية ومحلية، ومن الطبيعي تجد استمرار الغيابات في عناصره وعلى الجماهير الدعم، فهم وقود اللاعبين للاستمرار في التألق». وبين «منذ عودة الفريق من مشاركته العالمية وهو بعيد عن الراحة كل ثلاث مباريات يلعب مباراة وباقي الفرق ترتاح لأسبوع وعشرة أيام وعلى الرغم من ذلك الفريق يواصل مشواره بنجاح». وامتدح العودة العمل الذي يقدمه المدرب رزافان مؤكداً أنه يملك فكراً ويسير بشكل مطمئن، نجح في أن يهزم جميع الظروف والعقبات، خصوصاً جدولة الرابطة التي لم تقدر ظروف الفريق، وقال: على الرغم من ذلك مازال يقدم عملاً لافتاً بعد أن قلل من الظروف المستعصية التي يعاني منها الفريق تحديداً غيابات الإصابات والإرهاق، بعد أن طبق التدوير المقنع، ويوم بعد يوم يثبت أنه مكسب من خلال لمساته الواضحة منذ بداية الموسم». واختتم حديثه بالقول: «الحمد لله، »الأزرق» برجالاته الأكفاء يواصل مشواره بالدوري والكأس وفق تطلعات جماهيره فهو دوماً يجمع بين المتعة والنتيجة». عبدالعزيز العودة
مشاركة :