بغداد 15 يناير 2020 (شينخوا) أكدت الرئاسات العراقية الثلاث في إجتماع لها استضافة الرئيس برهم صالح اليوم (الأربعاء) على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة. وذكر بيان رئاسي عراقي أن الرئيس برهم صالح بحث مع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، مختلف أوجه المستجدات السياسية والأمنية سواء ما حصل منها في الساحة العراقية وما حولها من تطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضح البيان أن الاجتماع تناول ضرورة الإسراع بمعالجة الأوضاع السياسية بعد قرار البرلمان سحب القوات الأجنبية من البلاد على أسس من التفاهم البناء والشعور بالمسؤولية الوطنية. وأشار البيان إلى أن الرئاسات الثلاث شددت على أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وتلبية متطلبات الإصلاح في مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية، بما يحفظ سيادة العراق وأمن العراقيين من تحديات الإرهاب حتى تحقيق النصر الناجز. وركز الاجتماع على ضرورة مراعاة الحرص على السيادة الوطنية وصونها من التدخلات الخارجية والحيلولة دون حصول التجاوزات على هذا الصعيد. واتفق المجتمعون على مواصلة مبدأ مراعاة مصالح العراق وأمنه السياسي والمالي في الموقف الوطني المتوازن من الأزمات الاقليمية والدولية المحيطة بالعراق وبما ينأى به عن الصراعات، والتأكيد على التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد، وتوحيد الجهود في إطار مكافحة الارهاب الداعشي وتكثيف العمل الاستخباراتي لملاحقة مجاميعهم التخريبية وخصوصا في ضوء محاولات التعرض الاخيرة للارهابيين. كما أكد الاجتماع أهمية الحرص الشديد على حفظ وحدة العراقيين وتماسكهم الوطني بمواجهة التحديات وبناءِ بلدهم وتعزيز تجربتهم الديمقراطية. وناقش الاجتماع التطورات الداخلية الأخيرة وتم التأكيد على وجوب تضافر جهود الجميع، من متظاهرين سلميين وقوات أمنية وقوى سياسية فاعلة، لحماية الأمن العام والحريات وسلامة المنشآت العامة والخاصة. ودعت الرئاسات الثلاث إلى إعادة الحياة الطبيعية للبلاد، خصوصا في مجال عودة المدارس والجامعات إلى الدوام الطبيعي، وعودة مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها إزاء المواطنين وتطمين المصالح العامة والخاصة لتعود إلى ممارسة نشاطاتها الطبيعية. يذكر أن رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي قدم استقالته في نهاية شهر نوفمبر الماضي، لكن الخلافات بين الكتل السياسية والمتظاهرين بشأن الشخصية التي سترأس الحكومة الجديدة ما زالت قائمة ما أدى إلى حصول خرق دستوري، وبقاء حكومة عبدالمهدي تدير الامور اليومية في البلاد. وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة بين واشنطن وطهران بعد الغارة الامريكية فجر الثالث من يناير الجاري والتي أدت إلى مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية قرب مطار بغداد الدولي.
مشاركة :