بغداد 15 يناير 2020 (شينخوا) بحث رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي اليوم (الأربعاء) مع سفراء كندا وأستراليا وروسيا كل على حدة جهود التهدئة في المنطقة على خلفية التوترات التي شهدتها بعد مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني بضربة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي . وذكر بيان صادر عن مكتب عبد المهدي أن الأخير استقبل سفراء كندا واستراليا وروسيا المعتمدين لدى العراق بناء على طلبهم، وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية والملفات المشتركة وبحث الأزمة الاقليمية وجهود التهدئة ومنع التصعيد وتجنيب دول المنطقة والعالم أي تداعيات محتملة للأزمة. وأشار البيان إلى أن عبد المهدي ناقش مع السفراء قرار مجلس النواب العراقي الخاص بانسحاب القوات الأجنبية من العراق والتعاون ضد الإرهاب، واستمرار التشاور والتواصل حول تطورات الأوضاع. وأكد عبد المهدي اعتزاز العراق بمواقف الدول الصديقة الداعمة لأمنه واستقراره واستمرار التعاون ضد الإرهاب، وللتوجهات المشتركة نحو التهدئة وإبعاد مخاطر التوتر والنزاعات العسكرية عن المنطقة وتركيز الجهود على محاربة تنظيم "داعش " الإرهابي. وشدد عبد المهدي على الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لحفظ أمن العراق وسيادته الوطنية وعدم تحويله إلى ساحة للصراعات الدولية، وتأكيد حرص البلاد على إقامة وتعزيز أفضل العلاقات مع الجميع وأن تكون نقطة وفاق وسلام في محيطها العربي والإقليمي والدولي. وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة بين واشنطن وطهران خاصة بعد الغارة الأمريكية فجر الثالث من يناير الجاري التي أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والرد الإيراني بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدة "عين الأسد" غربي العراق وقاعدة "حرير" شماله، واللتين تستضيفان قوات أمريكية.
مشاركة :