يتجه البرلمان التونسي إلى مساءلة رئيسه زعيم «حركة النهضة» راشد الغنوشي، على خلفية الزيارة المفاجئة التي أداها السبت الماضي، إلى تركيا وعقد خلالها «جلسة عمل مغلقة» مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وفسّر زعماء عدد من الأحزاب والبرلمانيين معارضتهم الشديدة لهذه الزيارة بكونها جاءت في وقت يتواصل فيه الجدل في تونس وليبيا ودول عربية وغربية عدة حول الدور التركي الروسي في ليبيا وتلويح أنقرة بإرسال قوات، دعماً للجيش الموالي لحكومة فائز السراج في طرابلس ضد الجيش الموالي لمعارضيه بزعامة المشير خليفة حفتر. ووصف الغنوشي الزيارة بأنها شخصية ومبرمجة منذ مدة في سياق برامجه بصفته رئيساً لحركة «النهضة» والعلاقات القديمة بين حزبه وحزب إردوغان. لكن رغم ذلك صوّت 122 من النواب، أمس، على مساءلة الغنوشي رسمياً ولم يعارض الخطوة سوى 20 نائباً. وجاء إقرار المساءلة بعد تحرك برلمانيين لجهة إطاحة الغنوشي من رئاسة المجلس.
مشاركة :