مقتل قيادي ميداني انقلابي بارز في جبهات غرب تعز

  • 1/16/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل وأُصيب 12 انقلابياً، بينهم قيادي ميداني بارز، في جبهات البرح في الساحل الغربي، غرب تعز، ومريس شمال الضالع، بجنوب البلاد، خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع اشتداد المعارك في أطراف مديرية قعطبة وأشدها في جبهة الفاخر، شمال الضالع. يأتي ذلك في الوقت الذي قُتل فيه مدني وأُصيب آخرون في انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات الانقلابية في الطريق العام بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف، شمالاً.وبالانتقال إلى الضالع، قال الجيش الوطني إن «ثمانية من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، المتمردة المدعومة من إيران، سقطوا بين قتيل وجريح في جبهة مريس بمحافظة الضالع في مواجهات مع الجيش الوطني». وأوضح عبر موقعه الإلكتروني الرسمي أن «المواجهات اندلعت عقب محاولة عناصر من ميليشيا الحوثي، مساء الاثنين، التسلل باتجاه موقع حصن شداد، غربي منطقة مريس»، وأن «قوات الجيش أحبطت محاولة الميليشيا المتمردة، وأجبرتها على الفرار بعد تكبدها ثمانية قتلى وجرحى».وشهدت جبهة الفاخر في قعطبة، شمال الضالع، الاثنين، تصعيدات ميدانية كبيرة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيات الانقلاب، وفقاً لما أورده المركز الإعلامي لجبهة الضالع، إذ نقل عن مصدر قيادي في كتيبة الشهيد القائد بكيل السيلة، التابعة لألوية المقاومة الجنوبية، قوله إن «القوات الجنوبية كسرت زحفاً حوثياً عنيفاً في محيط منطقة مرخزة ولكمة عثمان وحبيل الكلب بالفاخر بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة ومضادات الطيران والدروع». كما نقل المركز عن مصدر آخر تأكيده أن «الميليشيات الحوثية شنت زحفاً عنيفاً على مواقع القوات الجنوبية الواقعة في نسق الجبهة الأول مع ساعات المساء الأولى ليوم الاثنين، تم كسره بعد ساعات من الاشتباك المتبادل»، وأن مدفعية القوات «استهدفت، مساء الاثنين، آلية حربية في أطراف بلدة صبيرة بقعطبة كانت في طريقها لتعزيز التحصينات الميليشياوية المتقدمة هناك».إلى ذلك، قال مصدر محلي في الجوف، نقل عنه الموقع الإلكتروني لمشروع «مسام»، إن «المواطن يحيى المسوري قُتل، فيما أُصيب اثنان آخران في انفجار لغم أرضي، في أثناء مرورهم على متن سيارة تحمل مواد غذائية إلى منطقة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف».يُذكر أن الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الطرقات والمناطق الزراعية والأحياء السكنية نجم عنها إلى الآن مقتل العشرات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، كما أُصيب المئات بتشوهات وإعاقات مختلفة بسببها. وتعد محافظة الجوف من بين أكثر المحافظات اليمنية التي تنتشر فيها الألغام التي زرعها الحوثيون. وفي السياق، أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تأمينها أكثر من 10 مناطق ملغومة في مديريات المخا وموزع والوزاعية في الساحل الغربي، غرب تعز، والاستمرار بمهمتهم الإنسانية في تأمين حياة المدنيين، وتطبيع الحياة في قرى ومناطق مديرية المخا بالساحل الغربي، بعد أن حوّلت الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي حياة الناس إلى جحيم، وجعلت من مناطقهم، ومزارعهم حقولاً للموت.وقال الموقع الإلكتروني للمشروع إنه «في منطقة جبل النار التابعة لمديرية المخا، تمكن الفريق (20 مسام) من إعادة السكان المحليين إلى مناطقهم بعد أن تم تأمين مزارعهم ومساكنهم وممرات طرقهم ومدارسهم من آلاف الألغام، والعبوات الناسفة». ونقل الموقع عن العقيد عثمان الجهوري، قائد الفريق «20 مسام»، قوله إن «منطقة جبل النار هي منطقة سكنية وزراعية قامت ميليشيا الحوثي بزراعتها بكميات كبيرة من الألغام، والعبوات الناسفة وبشكل عشوائي وتسببت في سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين جلّهم من النساء والأطفال».وأضاف أن «فريقه يعمل حالياً على تطهير حقل ألغام تتجاوز مساحته 17 ألف متر مربع، وتمكن الفريق من تأمين 70% من المساحة الإجمالية للحقل، وما زال العمل مستمراً حتى يتم تأمين المنطقة بشكل كامل»، مضيفاً أن «فريقه منذ أن بدأ العمل بمشروع (مسام) كان يعمل بخطة طوارئ نظراً إلى كثافة الألغام في جميع المناطق الحيوية المرتبطة بحياة المدنيين في الساحل الغربي».وأكد العقيد الجهوري أن «فريقه تمكن حتى الآن من تأمين أكثر من 10 مناطق ملغومة في مديريات المخا وموزع والوزاعية، ونزع الفريق من تلك المناطق أكثر من 10 آلاف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة. مشيراً إلى أن جميع تلك الألغام تم نزعها من منازل ومزارع المدنيين وممرات طرقهم ومدارس أطفالهم».من جانبه، أكد الشيخ عمر صالح بعيسي، شيخ منطقة جبل النار، أن «منطقته تم تفخيخها بآلاف الألغام والعبوات الناسفة من ميليشيا الحوثي». وقال إن «السكان المحليين في منطقة جبل النار نزحوا من منازلهم، ومزارعهم بعد أن حوّلت ميليشيا الحوثي منطقتهم إلى مسرح لعملياتها العسكرية».وذكر بعيسي أنه «بعد أكثر من سنتين من النزوح تم تحرير المنطقة، واستبشر السكان المحليون خيراً بذلك، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام عدو آخر تمثل في آلاف الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الطرق المؤدية إلى المنطقة والمزارع وآبار المياه ومدارس الأطفال، وحتى المقابر لم تسلم من تلك الألغام».ولفت إلى أن السكان لم يستطيعوا العودة إلى مساكنهم ومزارعهم إلا بعد أن أمّنها فريق «مسام»، مشيداً بالجهود الإنسانية الكبيرة التي يبذلها المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن لتطبيع الحياة وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم بشكل آمن، مطالباً في الوقت ذاته مشروع «مسام» بمواصلة جهوده الإنسانية حتى يتم تطهير المنطقة بشكل كامل من الألغام ويأمن المدنيون على حياتهم وحياة أطفالهم من الإرهاب الذي زرعته ميليشيا الحوثي تحت الأرض. موجهاً «رسالة شكر وتقدير لمشروع (مسام) والفرق الهندسية التابعة له على الجهود المبذولة في تأمين حياة المدنيين».

مشاركة :