الخرطوم 15 يناير 2020 (شينخوا) وعدت الإدارة الأمريكية بتقديم مساعدات فنية للسودان ومصر وإثيوبيا حال توصلها لاتفاق بشأن سد النهضة. ووفقا لبيان صادر عن الخارجية السودانية اليوم (الأربعاء) فقد حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه وفود الدول الثلاث على سرعة إنجاز اتفاق شامل حول السد. قال ترامب وفقا للبيان " إنه سيوجه لاحقا بتنظيم حفل لتوقيع الاتفاق في واشنطن". وأعلنت الخارجية السودانية أن وفود الدول الثلاث ستعود إلى واشنطن خلال فترة سيتم تحديدها للمشاركة في جولة أخيرة من المباحثات لإتمام الاتفاق الشامل. وتستضيف واشنطن مباحثات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة برعاية وزير الخزانة الأمريكي وبحضور رئيس البنك الدولي. ويتمحور الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول فترة ملء وكيفية تشغيل سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل. وتطالب مصر أن تمتد فترة ملء السد إلى عشر سنوات مع الأخذ في الاعتبار سنوات الجفاف بينما تتمسك إثيوبيا بأربع إلى سبع سنوات وذلك بدلا من سنتين إلى ثلاث سنوات. وتقدمت مصر في الأول من أغسطس الماضي بمقترح ، قالت فيه إنه لتجنب الجفاف يجب ألا تبدأ إثيوبيا بملء السد دون موافقة مصر وهو ما رفضته إثيوبيا. وتبلغ حصة مصر من مياه النيل نحو 55.5 مليار متر مكعب سنويا من التدفق الإجمالي للنيل البالغ 84 مليار متر مكعب. وتخشى القاهرة تأثير سد النهضة على منسوب النهر الذي تعتمد عليه بنسبة تتجاوز 95 % لتأمين حاجاتها من المياه، فيما تتهم القاهرة أديس أبابا بالتعنت فيما يخص التفاصيل الفنية للسد وطريقة عمله. ووقع قادة مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015 اتفاق مبادئ يلزمهم التوصل إلى توافق من خلال التعاون فيما يتعلق بالسد. ولكن المبادئ التي تم الاتفاق عليها كانت غير ملزمة لإثيوبيا خاصة ما يتعلق بتزويد السودان بالكهرباء وبأسعار تفضيلية. وتشمل تلك المبادئ مبدأ التعاون والتنمية والتكامل الاقتصادي والتعهد بعدم إحداث ضرر لأي دولة والاستخدام المنصف والعادل للمياه والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي إلا أن الخلاف لازال قائما رغم الاتفاقية. ويمتد مشروع سد النهضة على مساحة 1800 كيلومتر مربع ويبلغ ارتفاعه نحو 170 مترا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا ويعمل في إنشاء السد نحو 8500 شخص على مدار ال 24 ساعة. وتصل السعة التخزينية للسد نحو 74 مليار متر مكعب وهى تساوي تقريبا حصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.
مشاركة :