تتواصل الدعوات في إيران للاستمرار في الاحتجاجات ضد الخيارات التي تتخذها السلطات هناك وذلك على خلفية إسقاط إيران لطائرة أوكرانية الأسبوع الماضي في حادثة راح ضحيتها 176 شخصا. وحثت منشورات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين على الخروج إلى الشوارع لليوم الخامس للاحتجاج، الأربعاء، بعدما فجر اعتراف السلطات بأنها أسقطت الطائرة عقب أيام من الإنكار، حالة من الغضب العام. وجاء في منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي “سنتوجه إلى الشوارع”، داعيا الناس للانضمام في مظاهرات في جميع أنحاء البلاد ضد “الحكومة التي تمارس السرقة والفساد”. ودعا منشور آخر إلى مظاهرات في مدينة همدان. واندلعت الاحتجاجات التي قادها طلاب السبت عندما قال الجيش إنه أسقط طائرة أوكرانية بالخطأ في وقت كانت البلاد فيه في حالة تأهب قصوى لرد أميركي بعد هجمات انتقامية. وفي امتداد للسياسة التي تتبعها بلاده في حل أزماتها ألقى وزير الخارجية الإيرانية باللوم على جهات لم يسمها مؤكدا أن هذه الاحتجاجات اندلعت إثر “الكذب” الذي تلا إسقاط الطائرة الأوكرانية. ومن جانبه دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء إلى “الوحدة الوطنية” مشددا على ضرورة إحداث تغييرات جذرية في طريقة إدارة إيران في محاولة منه لامتصاص غضب المحتجين الذين يبدو أنهم لا ينوون التراجع هذه المرة لاسيما مع رفع شعارات رافضة للحجج التي تختلقها بلادهم في إدارة أزماتهم. وقال روحاني “قواتنا المسلحة درست الموضوع وأعلنت النتائج. على قواتنا المسلحة أن تعمل وتؤكد لأبناء الشعب بأن مثل هذا الخطأ لن يحصل بعد اليوم”. وأضاف “نعتذر عن التأخير في الإعلان عن الخطأ الذي حصل في إسقاط الطائرة الأوكرانية” كما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وطالب روحاني بتوضيح كامل لما حدث في الكارثة الجوية التي جاءت بعد ساعات من إطلاق الجيش الإيراني موجة من الصواريخ على قوات أميركية متمركزة في العراق. وجاءت الصواريخ ردا على قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية. وأكد فيليب لوثر المسؤول في منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن “من الفظيع أن تقمع قوات الأمن، بهذا الشكل العنيف، تظاهرات سلمية لأشخاص يطالبون بالعدالة… ويعبرون عن غضبهم على السلطات”. وأضاف “الاستخدام غير القانوني للقوة في التظاهرات الأخيرة هو تقليد قديم تتبعه قوات الأمن الإيرانية
مشاركة :