تتجه أنظار عشاق كرة اليد العربية والأفريقية إلى العاصمة تونس حيث تنطلق، الخميس، منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد، في نسختها 24. وتدور البطولة خلال الفترة من 16 حتى 26 من الشهر الجاري. ويعد تاريخ هذه البطولة حافلا بالتفوق العربي في حصد اللقب إذ نجحت 3 منتخبات فقط في حصد اللقب، تونس 10 مرات، والجزائر في 7 مناسبات، وأخيرا مصر برصيد 6 ألقاب. ومن المتوقع أن يتواصل التنافس بين المنتخبات العربية الأكثر تتويجا (تونس – الجزائر – مصر) من أجل تعزيز رصيدها بلقب أفريقي جديد في البطولة التي تنظمها تونس للمرة الخامسة. ويعد المنتخب التونسي أكثر المنتخبات مشاركة ببطولة الأمم الأفريقية برصيد 23 مشاركة منذ انطلاق البطولة في نسختها الأولى في تونس عام 1974 ويأتي منتخب الجزائر في المركز الثاني برصيد 7 ألقاب فيما حقق المنتخب الجزائري المركز الثاني (الميدالية الفضية) في سبع مناسبات والمركز الثالث (الميدالية البرونزية) في أربع بطولات. مهمة صعبة يراهن المنتخب التونسي على التتويج بلقبه الحادي عشر في مهمة تبدو صعبة باعتبار قيمة المنتخبات المنافسة على غرار منتخبي مصر والجزائر وبعض المنتخبات الأخرى التي راكمت التجربة في الدورات الماضية على غرار أنغولا والكامرون. وتزداد أهمية الدورة 24 باعتبارها مرشحة إلى أولمبياد اليابان 2020 وكذلك إلى مونديال مصر 2021 ويفتتح المنتخب التونسي مشاركته في البطولة في اختبار تمهيدي سهل بملاقاة منتخب الرأس الأخضر المغمور وقليل التجربة بالبطولة الأفريقية بقاعة رادس ثم يلاقي منتخب كوت ديفوار، الجمعة، بنفس القاعة قبل أن يختتم الدور الأول بملاقاة منتخب الكامرون، الأحد، في أقوى منافسة له في الدور الأول. ويعد المنتخب الجزائري ثاني أكثر المنتخبات الأفريقية مشاركات بالبطولة برصيد 21 مشاركة. ويأتي المنتخب المصري في المركز الثالث في جدول ترتيب المنتخبات الأفريقية الأكثر تتويجا باللقب الأفريقي برصيد 6 ألقاب. وحقق المنتخب المصري المركز الثاني (الميدالية الفضية) في 6 مناسبات والمركز الثالث (الميدالية البرونزية) 6 مرات وهو ثالث المنتخبات الأفريقية مشاركة ببطولات أفريقيا برصيد 20 مشاركة. من المتوقع أن يتواصل التنافس بين المنتخبات العربية الأكثر تتويجا من أجل تعزيز رصيدها بلقب أفريقي جديد وشرع المنتخب الجزائري، في الأمور الجدية من خلال مواصلة التحضير لأول موعد له أمام المنتخب الزمبي، وذلك ببرمجة حصتين تدريبيتين في اليوم، علما أن المدرب آلان بورت بات يركز على الجانب النفسي للمجموعة من خلال إبعادها عن الضغط، فضلا عن برمجة بعض التمارين التقنية ووضع آخر اللمسات قبل دخول المسابقة. ومن جانبه يسعى منتخب مصر لكرة اليد إلى الوصول إلى النجمة الأفريقية السابعة، بالفوز. وفي هذا السياق أكد اللاعبون استعدادهم التام لخوض البطولة القارية، وأوضحوا أن مشوار البطولة ليس بالسهل خاصة أن منتخب تونس الذي يستضيف البطولة على أرضه هو منافس قوي في البطولة وأيضا هناك الجزائر وأنغولا. واستقر المدير الفني الإسباني باروندو غارسيا، على تشكيلة قوية، وحث لاعبيه على ضرورة استنفار طاقتهم القصوى وأنه لا مجال لأي تهاون وعليهم جميعا التركيز وحصد كل النقاط حتى الوصول إلى المرحلة النهائية والعودة بالكأس وبتذكرة الحلم الأولمبي. ويفتتح منتخب مصر مبارياته في البطولة بمواجهة غينيا على أن يواجه منتخب كينيا في اليوم التالي، ويختتم مباريات الدور الأول يوم 19 يناير بمواجهة الكونغو الديمقراطية. نظام جديد تشهد هذه النسخة من البطولة نظاما جديدا سيمكن من تفادي المواجهة المبكرة بين مصر وتونس في نصف النهائي. وكانت القرعة ستفرض بنسبة كبيرة مواجهة مصرية-تونسية في الدور نصف النهائي إذا ما تصدر كل منتخب مجموعته وتأهل في ربع النهائي وهذا ممكن جدا بالنظر إلى قيمة المنتخبين الأبرز حاليا على الساحة الأفريقية وهما قطبا كرة اليد الأفريقية. ستقام البطولة بمشاركة 16 فريقا بعد انسحاب السنغال بصفة رسمية ليصبح عدد المنتخبات 4 في كل مجموعة من المجموعات الأربع التي ستتنافس في دور ثمن نهائي يمكن اعتباره شكليا لأنه لن يقصي أي منتخب وإنما سيكون هدفه ترتيبيا، وسيتم اعتماد نظام المجموعتين في ربع النهائي وستضم المجموعة الأولى الأول والثاني من المجموعتين. وستضم المجموعة الثانية صاحبي المركزين الأول والثاني من المجموعتين الأخريين مع الإشارة إلى أن المترشحين عن كل مجموعة لن يتقابلا في ربع النهائي وسيحملان نقاط المواجهة بينهما في الدور، وسيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور نصف النهائي، فيما ستخوض باقي الفرق كأس الرئيس
مشاركة :