أكد أهالي القرى المتاخمة للحدود السعودية اليمنية، أنهم يعيشون حياة طبيعية دون أن يتأثروا باعتداءات ميليشيات الحوثيين، معبرين عن ثقتهم الكبيرة في قدرات رجال القوات المسلحة في ردع هذه الميليشيات المعتدية. وكشفت جولة «عكاظ» أن الاستقرار هو سيد الموقف في تلك القرى والتي يمارس سكانها أعمالهم في الزراعة، وتعكس الصورة الحقيقية للحالة الأمنية السائدة في تلك القرى، أن الحركة الاقتصادية لم تتأثر على الإطلاق بما يحدث من قبل ميليشيات الحوثيين، فيما تمارس عشرات الورش الصناعية والمحلات التجارية والمخابز نشاطها وأعمالها منذ الصباح الباكر، دون وجود أي شيء يعكر استقرار الأوضاع الأمنية، ولم نلاحظ أشياء غير اعتيادية على الإطلاق، فالانسيابية في الحركة المرورية مستمرة في جميع الشوارع الرئيسية والفرعية، وجميع موظفي الدوائر الحكومية والشركات الخاصة يؤدون عملهم على مدار ساعات الدوام. وتعكس الحركة النشطة في أسواق الخضار والسمك، استمرار النشاط الاعتيادي التجاري، كما أن أسواق الماشية تمارس أنشطتها في الموعد المحدد بعد طلوع الفجر. ورصدت عدسة «عكاظ» أمس الحالة الطبيعية في القرى الحدودية، وعدد من كبار السن يعملون في رعي أغنامهم، ما يدل على هدوء واستقرار أهالي تلك القرى. وأكد الأهالي استعدادهم لحماية وطنهم ودحر المعتدين، مشيرين إلى أن أي معتد على الوطن سيواجه بالحسم والحزم، ويقول جبران كعبي من سكان محافظة البحطيط الحدودية «سيظل أهالي تلك القرى حاجزا منيعا أمام من تسول له نفسه عبور الحدود متسللا أو مهربا لممنوعات، وسيقدم أبناء تلك القرى الغالي والنفيس من أجل الوطن».
مشاركة :