أفادت مراسلة الغد من لبنان، بعودة الهدوء أمام ثكنة الحلو في بيروت، بعدما أفرجت السلطات عن عدد من الشبان المحتجزين الذين تم توقيفهم في أحداث الحمرا.كانت مواجهات قد اندلعت بين عناصر مكافحة الشغب ومحتجين أمام ثكنة الحلو، أمس الأربعاء، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن بعض القنابل المسيلة للدموع سقطت داخل السفارة الروسية في بيروت.ورغم الهدوء النسبي في العاصمة اللبنانية، إلا أن أماكن أخرى خارج بيروت قد شهدت مواصلة الاحتجاجات وقطع الطرق، إذ أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، صباح الخميس، بتجمع عدد من الطلاب أمام سنترال جونية، وأقفلوا المدخل ومنعوا دخول الموظفين والمواطنين، مطلقين الهتافات والشعارات.أما في طرابلس، فقد استمر قطع الأوتوستراد بالبداوي في الاتجاهين بالعوائق الاسمنتية والشاحنات، ما أدى إلى تعذر وصول الأساتذة من طرابلس والجوار إلى مدارسهم في البداوي والمنية وعكار، وشل الحركة على مختلف الأصعدة. وتجتاح لبنان موجة من الاحتجاجات السلمية في أغلبها والتي تستهدف النخبة السياسية، ودفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة في 29 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي فيما تسبب في تفاقم أزمة اقتصادية في البلاد. وفي ليل يوم الثلاثاء اندلعت أعمال شغب في منطقة الحمرا في بيروت حيث تم تحطيم واجهات بنوك ورشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات. وردت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع. واستمرت الاضطرابات يوم الأربعاء عندما رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات خارج مركز للشرطة احتجز فيه عدد من المتظاهرين منذ ليل الثلاثاء.