أكدت الدكتورة رانية هداية مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، استعداد المنظمة للتعاون مجددًا مع الوزارة في الإعداد للمؤتمر الثانى للمنظمة خلال شهر يونيو القادم، بالإضافة إلى جدية المنظمة أيضًا في زيادة مجالات التعاون لدعم جهود الوزارة لتحويل مركز التنمية المحلية بسقارة لأكاديمية للتدرب وتأهيل الكوادر المحلية بالقارة الأفريقية.جاء ذلك خلال استقبل اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية الدكتورة رانية هداية مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بمقر الوزارة اليوم الخميس. كما أعربت هداية عن تطلع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمشاركة وزير التنمية المحلية وتلبية الدعوة التى وجهت له من وزير التنمية الحضارية الإماراتى للمشاركة في "المنتدى الحضرى العالمى" في دورتها العاشرة، والذى سوف تستضيفه مدينة أبوظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر فبراير المقبل، والذى سيشارك فيه وفد مصري رفيع المستوى.حيث أكد اللواء محمود شعراوى، أن يكون المشروع شاملًا للنهوض بمواطنى مدينة سانت كاترين وتسهيل الوصول إلى المدينة واستعادتها لرونقها السياحى واستكمال الجهود التى يقوم بها اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء في هذا الملف المهم خاصة بعد استضافة احتفالية ملتقى الأديان ( هيا نصلى معًا ) والتى اقيمت خلال شهر أكتوبر الماضى.ومن جانبها رحبت الدكتورة رانية هداية بمشاركة المنظمة في هذا المشروع الهام والذى سيعمل على بناء القدرات وتنمية قدرات الموظفين المحليين في مصر والدول الأفريقية وتحسين مستوى الأداء على المستوى المحلي بالدول الأفريقي.كما تم خلال الاجتماع أيضًا مناقشة مشروع اللامساواة الحضرية بالتعاون بين وزارتى التنمية المحلية والإسكان والمجتمعات العمرانية ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والذى يهدف إلى دعم جهود الحكومة المصرية لخفض معدلات الفقر وتضييق الفجوات التنموية جغرافيًا وخفض اللامساواة الحضرية بالتعاون مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.أشار الوزير إلى اهتمام الوزارة في الارتقاء بالقدرات التنافسية للمدن المصرية وتطويرها ومشاركتها في الناتج المحلى للمحافظة بصورة خاصة والدولة بصورة عامة عبر الإهتمام بالصناعات المختلفة التى تتميز بها بعض المدن بالمحافظات والتى تساعد في الحد من الهجرة الداخلية أو الهجرة غير الشرعية وخلق فرص عمل لأبناء المدن.ومن جانبها أكدت الدكتورة رانية هداية على إهتمام المنظمة بهذا المشروع المهم والعمل على إيجاد فرص عمل للشباب وربطهم بمحافظاتهم، مشيرة إلى اهتمام عدد من الجهات الدولية المانحة في دعم ذلك المشروع وسيتم التواصل معها لبلورة رؤية متكاملة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لدراستها تمهيدًا لتنفيذها في محافظتين بالصعيد والوجه البحرى.جدير بالذكر أن مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يعمل في مصر بنجاح منذ عام 2008 لدعم جهود الحكومة في تحقيق التحضر المستدام القادر على دفع التنمية وتحسين الظروف المعيشية للجميع، خلال هذه الفترة تمكن البرنامج من إنجاز العديد من النجاحات في مشروعات على المستوى القومي والإقليمي والمحلي بالتعاون المثمر مع حكومة جمهورية مصر العربية من خلال العديد من الوزارات المعنية والمحافظات والمدن المصرية.
مشاركة :