توصلت وثيقة تم استعراضها إلى أن ألمانيا إلى اتفاق بشأن المناطق الأكثر تضررًا من خطة للتخلص التدريجي من استخدام الفحم البني، أو اللجنيت لمحطات توليد الطاقة من خلال توفير حوالي 40 مليار يورو (45 مليار دولار) من المساعدات. وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.وتريد حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، إغلاق جميع محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في ألمانيا بحلول عام 2038 على أبعد تقدير كجزء من التدابير التي تساعدها على تحقيق هدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى 55٪ من مستواها في عام 1990 بحلول عام 2030.ولم ينص الاتفاق المؤلف من ثلاث صفحات والمؤرخ في 15 يناير على الموعد المحدد لإغلاق محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم البني، ومقدار التعويض الذي ستحصل عليه المرافق التي تشغلها.وأعلنت الصحيفة أن ميركل، وزعماء براندنبورج، وساكسونيا، وشمال الراين، وستفاليا، وساكسونيا أنهالت، اتفقوا على خطة لإيقاف تشغيل منشآت الفحم البني التي يريدون استكمالها بالمرافق، وإغلاق محطات توليد الطاقة يعني أيضًا إغلاق المناجم التي تغذيها، مما يضيف إلى التكلفة الاقتصادية للإغلاق.كما قال إنه في عامي 2026، و2029 ستقوم الحكومة بمراجعة ما إذا كانت ألمانيا تنتج طاقة كافية من مصادر بديلة لتبرير إكمال خروج الفحم في عام 2035، أي قبل ثلاث سنوات من المخطط.وكشف وزير الاقتصاد بيتر التماير، ووزير البيئة سفنيا شولز، ووزير المالية أولاف شولز، يوم الخميس عن تفاصيل الاتفاقية. وسيتم الإعلان عن تفاصيل الجدول الزمني لإيقاف التشغيل والتعويض بعد إجراء محادثات مع المرافق.وتعد ألمانيا أكبر منتج للليجنيت في العالم، حيث تعمل على توفير حوالي 19٪ من الطاقة الكهربائية في البلاد. ومع ذلك، يُعتبر الوقود أكثر أنواع الفحم تلويثًا لأن محتواه المنخفض من الحرارة يعني أنه يجب حرق المزيد ويحتوي على كمية كبيرة من الشوائب مثل المواد الكيميائية السامة.وفي أواخر العام الماضي، وافقت الحكومة الألمانية على عدم إجبار محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم على الإغلاق خلال السنوات السبع القادمة. وتخطط الحكومة لاستخدام مزيج من الإعانات والمناقصات لتشجيع المشغلين على إغلاق مصانع الفحم الصلب ابتداء من هذا العام.
مشاركة :