يتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للقاء اللواء خليفة حفتر، أحد طرفي النزاع المسلح الدائرفي ليبيا. ويأتي ذلك قبل ثلاثة أيام على عقد مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية. توجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الخميس (16 يناير/ كانون الثاني 2020) إلى ليبيا من أجل إجراء مباحثات مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الليبي، قبل ثلاثة أيام فقط من القمة الليبية المخطط لها بالعاصمة الألمانية برلين. وقال ماس اليوم قبل توجهه إلى بنغازي شمال شرقي ليبيا: "من خلال عملية برلين لدينا الفرصة الأفضل منذ فترة طويلة لإتاحة البدء في مباحثات السلام لأجل ليبيا". وتعول ألمانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي على هذه القمة للدفع بعملية السلام في ليبيا، وذلك لمنع نشوب حرب يخشى أن تجعل من ليبيا سوريا جديدة. وذكر ماس أنه و"منذ شهور نتفاوض بشأن الطريقة التي يمكننا من خلالها وقف التدفق المميت لأسلحة ومقاتلين من الخارج. وللتوصل لاتفاق حول هذا الأمر، أحضرنا جميع الأطراف الفاعلة ذات الصلة لطاولة النقاش يوم الأحد (القادم)". وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن ماس سوف يجري المباحثات المقررة مع حفتر بناء على تكليف من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. وشدد وزير خارجية ألمانيا أن "رسالتنا واضحة: هذا النزاع لا يمكن كسبه عسكريا بالنسبة لأي أحد"، لافتا إلى أن وجود نافذة تنفتح حاليا من أجل تحرير النزاع من أي نفوذ دولي، كما أوضح أنه يمكن بذلك تمهيد الطريق لعملية سياسية ولمفاوضات داخلية بليبيا حول نظام ما بعد الحرب تحت رعاية المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة. وأضاف ماس قائلا: "أمل أن تدرك الأطراف هذه الفرصة في إعادة مستقبل ليبيا مجددا إلى الأيادي الليبية"، موضحا أن تحقيق ذلك يحتاج حاليا إلى الاستعداد لهدنة حقيقية وإلى مشاركة كلا طرفي النزاع في صيغ الحوار التي اقترحتها الأمم المتحدة. وتابع ماس قائلا: "إن ذلك ليس توقع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي فحسب، إنه هو في مصلحة الشعب الليبي في المقام الأول". وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت يوم أمس الأربعاء، أنه لم يؤكد بعد لديها، حضور قطبي النزاع في ليبيا المتمثلان في رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، وخصمه رجل الحرب خليفة حفتر، للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده في برلين نهاية الأسبوع. وهذا المؤتمر دعت لعقده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ديوان المستشارية يوم الأحد المقبل في تمام الساعة الثانية ظهرا حسب التوقيت المحلي. و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :