كابول 27 مايو أيار (رويترز) - قال مسؤولون إن أربعة من متشددي حركة طالبان كانوا مسلحين ببنادق وقاذف صواريخ اقتحموا دار ضيافة في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول الليلة الماضية وقاوموا القوات الحكومية لساعات إلى أن قتلتهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء. وقال الجنرال أيوب سالانجي نائب وزير الداخلية الأفغاني إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى بخلاف المهاجمين. وذكر عبد الرحمن رحيمي قائد الشرطة في كابول أن دار الضيافة مملوكة لعائلة أفغانية سياسية شهيرة ينتمي إليها وزير الخارجية صلاح الدين رباني. وأعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن الهجوم بعد أن انتهى وقالت إن الكثير من "الغزاة" قتلوا لكنها كثيرا ما تبالغ في عدد قتلى هجماتها على أهداف الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وتصف الحركة التي تشن الهجمات منذ الإطاحة بها من السلطة عام 2001 الوجود الأجنبي في أفغانستان بأنه غزو كما تصف الحكومة الأفغانية بأنها دمية. وتعرضت العاصمة الأفغانية لسلسلة من الهجمات الكبيرة على أهداف أجنبية وحكومية خلال الأسبوعين الماضيين مما زاد من المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على إدارة الأمن بعد أن انسحبت معظم القوات الأجنبية في نهاية العام الماضي. وقال سالانجي إن قاذفا للصواريخ وثلاث بنادق كلاشنيكوف صودرت بعد انتهاء الهجوم في منطقة وزير أكبر خان شديدة الحراسة. وسمع شهود من رويترز دوي أكثر من 12 انفجارا في الساعة الأولى من الهجوم بينما تواصلت زخات إطلاق النار وانفجارات إلى أن بدأت عملية تمشيط في الفجر بعد أكثر من خمس ساعات. ولم يكشف رحيمي عن هوية المقيمين في دار الضيافة الذي قالت قوات أمن أفغانية وغربية إنه يشتهر بإقامة الأجانب والأفغان فيه. وتصدت فرق من قوات الأمن الأفغانية الخاصة للهجوم في المنطقة الراقية حيث توجد الكثير من السفارات والمباني الحكومية. وأقامت سيارات الشرطة حواجز على الطرق لمنع السيارات من الاقتراب. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية
مشاركة :