كيف تؤسس علامة تجارية مستدامة؟

  • 1/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعونا نسلك الطريق المباشر في الحديث عن العلامة التجارية، فهي لا تتوقف عند وجود شعار بسيط؛ فالشعار ليس هو العلامة التجارية، بل أكثر من ذلك بكثير؛ إنّه الطريقة التي يمكن لعملك من خلالها الاتصال بمشاعر جمهورك، وبناء علاقة معهم بطريقة تتيح لجمهورك المستهدف قراءة مقالاتك أو شراء منتجاتك أو خدماتك. تلك هي العلامة التجارية المستدامة، لكن كيف تصل إلى النقطة التي تتمتع بها علامتك التجارية مع جمهورك المستهدف؟ تكمن الإجابة في 5 نقاط هامة: 1. تعرّف على جمهورك المستهدف مثل راحة يدك تعدّ العلامة التجارية الناجحة علامة تجارية قادرة على التواصل بفاعلية مع جمهورها المستهدف، ولكن كيف تتواصل مع شخص ما على مستوى أعمق إذا كنت لا تعرفه حتى؟ هنا يأتي تحديد جمهورك المستهدف. كوّن علامة تجارية مستدامة إذا لم تكن واضحًا بشأن هوية جمهورك المستهدف، فاطرح بعض الأسئلة على نفسك: من هو جمهورك المستهدف (العمر، والجنس، ومستوى الدخل، والمهنة…إلخ)؟ ما الأشياء التي تعجبهم أو يكرهونها؟ أين يتعطّلون (عبر الإنترنت أو غير متصل)؟ ما هو أكثر شيء يندفعون إليه (ما الذي يشحنهم عاطفيًا)؟ ما المشاكل التي يواجهونها وبمَ تشعرهم؟ تواصل معه جمهورك إذا أردت الحصول على إجابات عن هذه الأسئلة؛ استمع إليهم ودوّن ملاحظاتهم؛ فهم يعبّرون دائمًا عن أفكارهم ومشاعرهم عبر الإنترنت (في مجموعات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفي قسم التعليقات في المدوّنة ذات الصلة)، وكذلك إذا كانوا غير متصلين (بالطريقة التي يتفاعلون بها مع المواقف، وفي الخيارات التي يتخذونها والأماكن التي يذهبون إليها). 2. استخدم طريقة فعّالة للمنهج: لديك الآن صورة واضحة عن هوية جمهورك المستهدف، فما نوع العلامة التجارية التي تريد أن تسوّقها لهم؟ وجِّه جمهورك لفهم علامتك التجارية ورؤيتها على ضوء ذلك؛ فمعرفتهم تسهل تطوير طريقة فعّالة لتحقيق ذلك. هذا هو المكان الذي تأتي فيه بسمات علامتك التجارية مثل: ما الرسالة التي تريد نقلها إلى جمهورك؟ بأي نغمة صوت؟ ما شخصية علامتك التجارية، وما الذي تمثله كعلامة تجارية؟ يمكّنك البدء في تطوير استراتيجية علامتك التجارية، وتحديد استراتيجيتها للوصول إلى جمهورك المستهدف، استنادًا إلى من هم، وتفضيلاتهم الفريدة بطريقة يتقبلون بها علامتك التجارية. 3. كوّن واعيًا بالعلامة التجارية عندما تجري تطويرًا للوصول إلى جمهورك المستهدف، فيجب اتخاذ إجراءات رفع علامتك التجارية إلى أكبر عدد ممكن من الناس؛ وذلك بخلق وعي بعلامتك التجارية. أنشئ نوع المحتوى الذي يحبه جمهورك، ثم وزّعه على جمهورك وتفاعل معهم. تأكد في كل مرة أنّك تحافظ على رسالة علامتك التجارية وشخصيتك الصوتية وقيمك. هنا يكون الجوهر الرئيس من عملك كعلامة تجارية، فمهما فعلت، تأكد من أنك ثابت طوال الوقت، وتذكر أن الاتساق هو المفتاح. 4. قيس وعدّل ثم حاول مرة أخرى عندما تبدأ وضع الأمور في نصابها، ويصبح لدى كثير من الناس وعي بعلامتك التجارية، فعليك قياس مدى نجاح استراتيجية علامتك التجارية. تحقق من تقدمك من حين لآخر، وقيّم ما إذا كان أسلوبك يحقق النتيجة المرجوة، فإن لم تكن النتيجة مرضية، فقم بتعديلات وأعد المحاولة مرة أخرى. لا يحصل أحد على النتيجة المثالية من أول مرة؛ لذلك عليك الاستمرار في تعديل نهجك؛ حتى تحصل على النتائج المرجوة. لا تخف من أن تطلب من جمهورك تغذية راجعة تفيد عملك؛ فبذلك لا تقترب من نتيجتك النهائية فحسب، بل ُتظهر أيضًا حجم اهتمامك بجمهورك بالفعل؛ فهذه ميزة إضافية كبيرة. 5. عيّن محاميًا لعملك يغلبني اليقين بأنّك لا تتوقع بأن يكون هذا المحامي جزءًا من القائمة؛ فإنشاء علامة تجارية يستغرق وقتًا طويلًا؛ لذا من المحزن أن نرى شخصًا آخر لم يبذل جهدًا، يحصل في يوم واحد على كل ما بذلته من جهد لوقت طويل. ينبغي أن تستعين بمحامٍ لمساعدتك في جميع التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالملكية الفكرية لعلامتك التجارية، وحمايتك من أن ينسخ شخص ما شعارك أو علامتك التجارية أو منتجك. الخاتمة لكي تنقل علامتك التجارية من الوضع الجيد إلى التميّز، عد إلى جوهر عملك؛ وهو جمهورك المستهدف. في نهاية المطاف، إذا لم تكن علامتك التجارية من النوع الذي يمكنهم التواصل معه والعمل معهم، فلن تنجح علامتك التجارية؛ لذلك، ضع في حسبانك إعلام جمهورك عن آخر مستجداتك فيما يتعلق باستراتيجياتك ومحتواك وحملاتك التسويقية. ولكن لا تنسَ دائمًا أن تأخذ وقتًا في تقييم التقدم المحرز، وإجراء التغييرات المطلوبة على طول الطريق. في الواقع، يكمن السر في العلامة التجارية المستدامة، في الحفاظ على تعلّم كيفية منح جمهورك أفضل ما لديك.

مشاركة :