نجح أطباء العيون لدى مستشفى رأس الخيمة في علاج مانويل ماسون (40 سنة) المقيم في الإمارات، والذي كان يُعاني على مدى الأشهر الستة الماضية من ضعف البصر نتيجة إصابته بحالة طبية نادرة تُعرف باسم الانزياح التلقائي للعدسة الاصطناعية المزروعة داخل العين، وتمكّن ماسون من استعادة بصره بشكلٍ طبيعي بعد خضوعه لعمليةٍ جراحية صعبة تكللت بالنجاح التام، وخضع ماسون العلاج الجراحي لإعتام عدسة العين قبل 11 عاماً في الفلبين، ما تسبب لاحقاً بمضاعفات شديدة ترافقت مع تراجع حدة بصره. وأوضح الدكتور موهيت جين، أخصائي طب العيون في مستشفى رأس الخيمة، والذي أجرى العملية الجراحية، أن المريض كان يعاني من حالةٍ نادرة تُعرف اصطلاحاً باسم الانزياح التلقائي للعدسة الاصطناعية؛ أي أن العدسة المزروعة تنحرف عن موضعها الطبيعي في مُقلة العين، حيث كان نصف العدسة مُلتصقاً في الجزء الأمامي للعين، بينما علق النصف الآخر في المحفظة الخلفية للعين، وتتمثل الأعراض الأولية لهذه الحالة في تراجع وفقدان البصر؛ حيث عانى المريض من ضعف البصر الشديد، لدرجة أنه بالكاد استطاع رؤية الحرف الأول في لوحة فحص البصر. وأضاف: شكّلت إزالة العدسة المُزاحة مهمة شاقة بسبب انزياح العدسة مع كامل المحفظة الخلفية، وفقدان أي دعم كافٍ لتثبت العدسة الجديدة، وتبدو المحفظة الخلفية أشبه بحجرة تقع في القسم الخلفي للعين وتوضع فيها العدسة الاصطناعية أثناء المعالجة الجراحية لإعتام العدسة الأصلية، واستغرقت العملية حوالي ساعة ونصف، وأثمرت عودة بصر المريض بدرجة (6/6) في غضون شهرٍ واحد فقط وبدون استخدام النظارات الطبية. وأوضح الدكتور جين، لم نستطع في حالة ماسون تثبيت العدسة الجديدة وفق الطريقة التقليدية نتيجة غياب الدعم في المحفظة الخلفية، وهذا ما دفعنا لإرجاع العدسة لموضعها الطبيعي بعد استئصال كامل السائل الزجاجي، واستبداله بمحلول ملحي، واضطررنا أثناء الجراحة لقطع العدسة المُزاحة من منتصفها لتسهيل إزالتها، وقد شكّل تثبيت العدسة الجديدة تحدياً حقيقياً نظراً لعدم وجود دعمٍ كافي في المحفظة الخلفية؛ ولكن عالجنا هذه المشكلة عبر اتباع تقنية زرع العدسة داخل قرنية العين، ثم استخدام لاصق الفيبرين المتوافق حيوياً لتدعيم الجرح، واستطعنا بفضل هذه التقنية المتخصصة زرع العدسة باستخدام أوتاد ساعدت في تثبيتها على جدار مُقلة العين. وقال ماسون: أنا محظوظ جداً لتلقي هذا العلاج الجراحي المتقدم في مستشفى رأس الخيمة، والذي ساهم في شفائي من هذه الحالة الطبية النادرة والمعقدة؛ وأشعر الآن بارتياح كبير بعد استعادة بصري، وأتقدم بالشكر إلى الفريق الجراحي على إنجاز هذا العمل الرائع.كلمات دالة: مستشفى، رأس الخيمة، علاج، الفلبين طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :