احتدمت المنافسة على لقب فئة الدراجات قبل يوم على ختام النسخة الثانية والأربعين من رالي داكار المقام للمرة الأولى في السعودية، وذلك بعد أن حقق التشيلي بابلو كوينتانيا (هوسكفارنا) فوزه الثاني في النسخة الحالية والخامس في تاريخ مشاركاته، بإنهائه المرحلة 11 قبل الأخيرة في الصدارة. وحسم التشيلي البالغ من العمر "33 عاما" المرحلة التي أقيمت بين الشبيطة والحرض لمسافة 744 كلم، بينها 379 كلم مرحلة خاصة للسرعة، بفارق 9 ثوان فقط أمام النمساوي ماتياس وولكنر (كاي تي أم)، فيما حل زميل الأخير الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس ثالثا بفارق دقيقتين و48 ثانية. واستفاد كوينتانيا على أكمل وجه من معاناة الأميركي، ريكي برابيك، واكتفائه بالمركز الحادي عشر بفارق 11 دقيقة و48 ثانية عن التشيلي، ليقلص الفارق الذي يفصله عن دراج هوندا المتصدر إلى 13 دقيقة و56 ثانية قبل المرحلة الثانية عشرة الختامية المقررة، الجمعة، بين حرض والقدية (447 كلم/374 مرحلة خاصة). وعلق كوينتانيا على انتصاره الخميس بالقول: أنا سعيد حقاً بالفوز في هذه المرحلة. من الجميل دائما أن تفوز بمرحلة. كان انتصاراً صعباً حقاً وأعطيت كل ما لدي منذ البداية. قلصت الكثير من الزمن الذي يفصلني عن ريكي برابيك، لكن لا يزال هناك فارق هام بيننا. ما زال أمامنا بضع الكيلومترات للضغط يوم الجمعة. وكشف التشيلي: كان يوما غريبا لأني كنت أفتتح المسارات. وتخسر كثيرا من الوقت دائما في مثل هذه الحالات من الطرق الوعرة والكثير من الكثبان الرملية. لكن في النهاية كانت جيدة بالنسبة لي، غدا سنكون في موقع جيد للانطلاقة، لذا يمكننا تعويض الكثير من الوقت وسنرى ما سيحصل. ولا تزال الفرصة قائمة أيضا أمام الأسترالي توبي برايس (كاي تي أم) لمحاولة الاحتفاظ باللقب بما أنه يتخلف بفارق 22 دقيقة و34 ثانية عن برابيك بعد أن حل خامساً الخميس بفارق 5 دقائق و49 ثانية عن كوينتانيا. لكن الأسترالي أقر بأن برابيك وكوينتانيا: يقودان بسرعة وذكاء. هذا الأمر يصعب الوضع علينا بالتأكيد من أجل محاولة تقليص الفارق. نقدم أفضل ما لدينا، نحاول البقاء في المعركة. ما زال أمامنا يوم واحد. وتبقى الأفضلية بطبيعة الحالي لبرابيك الذي، وبعد ثلاثة انسحابات متتالية من 2017 حتى 2019 واكتفائه بالمركز التاسع في مشاركته الأولى عام 2016، يبدو الأقرب لنيل اللقب الغالي لاسيما أنه يقود بذكاء من أجل تجنب أي أخطاء بحسب ما كشف بعد المرحلة، بالقول: قدت بشكل دفاعي اليوم. قدت بنسبة 70% من أجل تجنب الضغط كثيرا على الرجل والماكينة. أنا سعيد لوجودي في هذا الموقع، وكل ما أفكر به الآن هو تجاوز خط النهاية. قد يكون الجمعة يوما رائعا.
مشاركة :