تنسيقية الأساقفة: يجب عدم تجاهل صوت الناس في الأرض المقدسة

  • 1/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وفد تنسيقية الأساقفة الكاثوليك، الآتين من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، في ختام زيارتهم السنوية إلى الأرض المقدسة، حكومات بلادهم إلى بذل مزيدٍ من الجهود للوفاء بمسئوليتها في إعلاء القانون الدولي وحماية الكرامة الإنسانية في الأرض المقدسة، مشيرين إلى أن هذه الدول "قد أصبحت متواطئة، في بعض الحالات، في شرور الصراع والاحتلال".وأشار البيان الختامي الصادر اليوم الخميس، إلى أن الأساقفة الكاثوليك المحليين في الأرض المقدسة قد أعربوا في لقاءاتهم عن أسفهم لفشل المجتمع الدولي في المساعدة لتحقيق العدالة والسلام، محذّرين من أن الناس يواجهون بشكل متزايد "تبخرًا للأمل في حلٍ دائم"، حيث تدمّر المستوطنات والجدار الفاصل أي احتمال لوجود دولتين في سلام، في حين أن الحلّ السياسي يجب أن يتمخض بشكل أساسي من خلال الحوار بين شعوب الأرض المقدسة، إلا أن الأساقفة قد ناشدوا حكوماتهم للعب دور أساسي لإيجاد حل قائم على الكرامة الإنسانية للجميع، من خلال: تطبيق القانون الدولي- اتباع نهج الكرسي الرسولي في الاعتراف بدولة فلسطين، - معالجة المخاوف الأمنية لإسرائيل وحق الجميع في العيش بأمان - رفض الدعم السياسي أو الاقتصادي للمستوطنات-المعارضة الحازمة لأعمال العنف أو انتهاكات لحقوق الإنسان من أي طرف، فمن خلال هذه الخطوات، يمكن للمجتمع الدولي أن يقف متضامنًا مع الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يرفضون التخلي عن نضالهم غير العنيف من أجل العدالة والسلام وحقوق الإنسان.وجاء في البيان: إن الظروف المعيشية أصبحت لا تُطاق أكثر فأكثر، وهذا ما لمسناه بشكل مؤلم في الضفة الغربية، حيث يُحرم إخواننا وأخواتنا من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حريّة التنقل. أما في غزة، فقد أسفرت القرارات السياسية من مختلف الأطراف عن إنشاء سجنٍ في الهواء الطلق، تُنتهك فيه حقوق الإنسان وتُولد أزمة إنسانية عميقة. وأشار الأساقفة الكاثوليك إلى أنهم زاروا عدد من العائلات والتي أصبح همُّها البقاء على قيد الحياة يومًا بعد يوم، فيما أصبحت تطلعاتها تقتصر على الكهرباء والمياه النقية.تابع وفد تنسيقية الأساقفة من أجل الأرض المقدسة في بيانهم الختامي- نتأثر بتضحيات الراهبات والعلمانيين والكهنة الذين يسعوون لبناء مستقبل أفضل للجميع، معربيّن في هذا السياق عن تقديرهم للخدمات الحيوية التي يقدمونها، في التعليم وتأمين فرص عمل ورعاية الأشخاص الأكثر ضعفًا. كما شجّع الأساقفة مسيحيي بلدانهم للصلاة من أجل هذه الرسالة ودعمها، داعين إياهم للحج إلى الأرض المقدسة، والالتقاء مع سكانها المحليين.واختتم الأساقفة بيانهم برفع الصلاة من أجل القدس.

مشاركة :