نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، من خلال قصر ثقافة أحمد بهاء الدين للطفل المتخصص بأسيوط، ورشة لحرفة "التلي".وقالت الهيئة في بيان، اليوم الخميس، إن الورشة تحدثت عن الأهمية الفنية والجمالية والتراثية للتلي وضرورة الاهتمام بتعلم هذه الحرفة الفريدة.وأشارت إلى أن الحرفة اليدوية والصناعات التقليدية تحتل مساحة واسعة من التراث المصري، ويعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية باستخدام الخامات الأولية المتوفرة، وتنعكس أهمية الحرف والصناعات اليدوية على أنها تدل على جوانب الهوية الوطنية للدول المنتجة للحرف والصناعات اليدوية، حيث إن حجم التجارة العالمية للحرف اليدوية والتقليدية يفوق 100 مليار دولار وجميع الدول أدركت أهمية استثمار تراثها الحرفي وذكر في برنامج الحكمة للتنمية المستدامة 2030م، ضرورة الاهتمام بالحفاظ على الحرف التراثية الوطنية التي تخلق آلاف وربما ملايين فرص العمل لشبابها وتفتح أسواق لتصريف منتجاتها مما جعل العديد من الدول تتحول من فقيرة إلى دول متقدمة غنية مصدرة.وأكدت الورشة ضرورة تعميق البعد الثقافي كدول ذات إرث حضاري يجعلها تقف باعتداد أمام الدول المتقدمة في عصر العولمة بلا ميزة تنافسية غير إبداعها الشعبي.وأوضحت الورشة أن متغيرات الحياة وعوامل التقدم المادي أدت إلى ضعف أغلب الحرف اليدوية التقليدية والي تعرضها للاندثار وعلينا جميعا التكاتف من أجل حماية هذه الحرفة اليدوية المهمة التي تتميز بموتيفات رائعة.