أعلن البرلمان الروسي، اليوم الخميس، موافقته على تعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الجديدة، بأغلبية ساحقة، بعد أن رشحه الرئيس فلاديمير بوتين لهذا المنصب أمس الأربعاء، عقب استقالة رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، وحكومته بالكامل.وشغل ميشوستين الذي يبلغ من العمر 53 عامًا، منصب رئيس دائرة الضرائب الفيدرالية في روسيا لمدة عشرة أعوام، قبل تعيينه في هذا المنصب.ويعد ميشوستين مهندسا ورجل اقتصاد ممتازا، حيث أنهى الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، وقضى عامين على رأس صندوق استثماري في القطاع الخاص.ولطالما أشاد به بوتين، في تقارير المحادثات السنوية التي أجراها معه والمنشورة على الموقع الإلكتروني للرئاسة الروسية، كما أثنى بالنتائج التي حققها الرجل خلال عمله.ترأس ميشوستين شركة "روس نيدفيجيموست" (وكالة السجل العقاري الفيدرالية)، كما ترأس الوكالة الفيدرالية لإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة بعد عام 2008 وتم إغلاق الوكالتين عام 2009.وفي عام 2010 كان ميخائيل ميشوستين رئيسًا لشركة "يو إف جي كابيتال بارتنرز" والشريك الإداري لشركة "يو إف جي" لإدارة الأصول.وتمكن ميشوستين من حل واحدة من أكبر مشاكل الاقتصاد - العائد غير القانوني لضريبة القيمة المضافة. ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الضريبة أحد المصادر الرئيسية للدخل لميزانية البلاد.ونتيجة عمله في هيئة الضرائب، بلغت إيرادات الحكومة الروسية في 2018 من الضرائب 21.3 تريليون روبل (نحو 346 مليار دولار) وهو ما يزيد عن 2010 بنحو 2.76 مرة.وعن حياته الشخصية، هو متزوج وأب لثلاثة أطفال، ويعشق هوكي الجليد مثل بوتين، والعزف على البيانو.ويقول الخبراء إن الضرائب، التي قادها ميشوستين لسنوات حققت تقدما إداريا غير مسبوق، وبشهادة الخبراء الأجانب، ومنهم الغربيون، إذ تعد الخدمات التي تقدمها الهيئة أفضل الخدمات في العالم من حيث طرق جباية الضرائب إلكترونيا، والتطوير التكنولوجي والحوكمة لعمل إحدى أهم مؤسسات كل دولة، وفقًا لـ"روسيا اليوم".ما يعني أن الرئيس بوتين يعول على ميشوستين في تنفيذ برنامجه الاقتصادي، الذي يتضمن تنفيذ مشاريع وطنية حتى 2024 بقيمة 26 تريليون دولار، إذ أن بطء التنفيذ وضعف النمو الاقتصادي كان أحد أهم المآخذ على حكومة مدفيديف.
مشاركة :