شاركت دولة الإمارات في اجتماع الدورة العادية الـ 12 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي عقد في دبي "عاصمة الإعلام العربي"، في إطار اجتماعات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ترأس وفد الدولة منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام. وقال منصور إبراهيم المنصوري في كلمته خلال الاجتماع.. إن الإعلام العربي عليه مسؤولية كبيرة، تتمثل في تعزيز قيم التسامح والاعتدال والوسطية، والدفاع عنها، وإبراز الوجه الحضاري المشرق لمنطقتنا التي تحتضن الإبداع والمبدعين وتساهم في تطور العالم ونهضته، كما يتحمل الإعلام أيضا مسؤولية مكافحة الفكر المتطرف الداعي للعنف والإرهاب، وتحصين مجتمعاتنا ضد هذه الآفة الخطيرة. وأشار سعادته إلى أن البرامج الإعلامية العربية بحاجة إلى التركيز على المحتوى الإيجابي والنماذج الناجحة والمبدعة في منطقتنا، وإبرازها لمواجهة الأفكار الهدامة، فكما هو مطلوب منا أن نكشف زيف وأكاذيب الجماعات المتطرفة والتكفيرية، وتعرية أفكارها التي لا تمت إلى ديننا وقيمنا ومبادئنا بصلة، علينا في ذات الوقت إنتاج المحتوى القادر على مخاطبة العقول وتحفيز الشباب العربي على الإبداع والريادة. وقال " نحن في دولة الإمارات أدركنا منذ وقت طويل أهمية وضع الاستراتيجيات والخطط الكفيلة بتعزيز قيم الاعتدال والتسامح، إيمانا من قيادتنا بأن الفكر الهدام لا يواجه بذات الطريقة، بل بالإصرار على إبراز قيمنا ومبادئنا الأصيلة، وترسيخ ثقافة التسامح والانفتاح وقبول الآخر، وجعلها نمط حياة، وهذا ما يؤكده التنوع الكبير في المجتمع الإماراتي الذي يضم أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، يتحدث أصحابها بلغات مختلفة ويدينون بديانات وعقائد متعددة، إلا أنهم جميعا يلتقون على مبدأ واحد وهو خير البشرية والمساهمة في ما يخدم الإنسانية من دون تمييز أو كراهية". وأشار المنصوري إلى أن الإعلام يمثل رافعة مهمة من روافع العمل العربي المشترك، وركيزة أساسية من ركائز التنمية. ومن هذا المنطلق، فإن العمل الإعلامي يحتاج إلى مراجعة الاستراتيجيات والخطط بشكل متواصل ومستمر، بحيث يبقى مواكبا المستجدات والتطورات التي تشهدها منطقتنا العربية وبقية دول العالم، الأمر الذي يحتم علينا مزيدا من التعاون والتنسيق، بالشكل الذي يعزز من إمكانيات الإعلام العربي بمختلف أنواعه، ويخدم قضايانا العربية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :