تختتم، اليوم، بطولة سمو أمير البلاد الدولية الكبرى للرماية في نسختها التاسعة، والمقامة على مجمع ميادين الشيخ صباح الأحمد الأولمبي، حيث توزع الذهبيتان الاخيرتان، وستكونان ضمن منافسات السبورتينغ (الصيد التشبيهي) لإصابة 100 طبق والتي تستكمل جولاتها اعتباراً من الساعة 9:00 صباحاً، بعد انطلاقها، أمس.وتتضمن منافسات المسابقة فئتي العمومي (رجال وسيدات معا) والرواد المخضرمين فوق 50 عاما.وفي حين انتزع منصور الرشيدي، المتأهل الى أولمبياد طوكيو 2020، برونزية الـ»سكيت» في اليوم السادس من المنافسات، الأربعاء، حافظت صربيا على تصدرها جدول ترتيب الميداليات، فيما دخلت تشيكيا على خط المنافسة بذهبية أخرى، في الوقت الذي عززت فيه كازاخستان رصيدها.وبقيت صربيا في المركز الاول للجدول وفي جعبتها ذهبيتان وفضية وبرونزية، تلتها تشيكيا (ذهبيتان) وإيطاليا (ذهبية و3 فضيات وبرونزية) وكازاخستان (ذهبية وفضيتان و3 برونزيات) والكويت (ذهبية وفضية وبرونزيتان) والإمارات واليونان (ذهبية) وبلغاريا وباكستان (فضية) وأرمينيا وليتوانيا (برونزية).وكان منصور الرشيدي حل ثالثا بعد منافسة ضارية مع الكازاخستاني الواعد ألكسندر محمدييف (21 سنة) والإيطالي جانكارلو تاتسا، بعدما اصاب 43 طبقا في الجولة النهائية. وآلت الذهبية الى محمدييف بطل آسيا للشباب العام 2018 (59 طبقا) والفضية الى تاتسا وصيف بطل كأس العالم 2018 (54). وشهدت الجولة النهائية مشاركة عبدالله الطرقي الرشيدي الذي حل خامسا بإصابته 25 طبقا.وفي فئة السيدات ضمن المسابقة ذاتها، ظفرت صاحبة المركز الثالث في كأس العالم للشباب 2014، التشيكية باربورا سوموفا بالميدالية الذهبية بإصابة 47 طبقا، فيما نالت وصيفة بطلة آسيا 2018 الكازاخستانية آسيم أورينباي الفضية (46)، والكازاخستانية الاخرى اناستاسيا مولتشانوفا البرونزية (37). وحلت فاطمة الزعابي خامسة، بعدما اصابت 20 طبقا في الجولة النهائية.وأعرب رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية ورئيس اللجنة العليا المنظمة دعيج العتيبي عن سعادته بالنتائج التي تحققت في البطولة التي أقيمت بمشاركة واسعة من أبطال العالم.واشار إلى أن رماة الكويت في تطور مستمر، مهنِّئاً الفائزين بالميداليات، ومتوجِّهاً بالشكر إلى المتطوعين واللجان الفنية ووسائل الإعلام الذين أسهموا في إنجاح الحدث.وشدد على ان السعادة تغمر الجميع بالمشاركة في البطولة التي تحمل اسما غاليا وهو سمو أمير البلاد، متمنيا أن تشهد النسخة العاشرة المقبلة مشاركة المزيد من الرماة من اصحاب المستويات العالية.من ناحيته، أوضح منصور الرشيدي أن البطولة تعد من أكثر المسابقات التي يحرص الرماة والراميات من دول العالم على المشاركة فيها.وأشاد بتنظيم الكويت للبطولة التي تسهم في تطوير المستويات، وتعتبر بمثابة تجهيز للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.وأكد أنّ المنافسة كانت قوية بين أبطال العالم لضمان ميدالية، مضيفاً: «بفضل الله تمكنت من تحقيق البرونزية، وأهديها إلى مقام سمو الأمير».بدوره، قال الكسندر محمدييف ان منافسات الـ»سكيت» كانت قوية للغاية، إذ جمعت نخبة من افضل الرماة المصنفين عالميا.واضاف ان الطقس الجيد ساعد على احتدام المنافسة، مشيرا الى ان كازاخستان حريصة على المشاركة سنويا في البطولة التي تحظى بسمعة كبيرة للغاية.واشاد بالتنظيم المثالي والمميز والاهتمام بكل التفاصيل والعمل الكبير الذي تقوم به اللجنة المنظمة.الى ذلك، كشفت التشيكية باربورا سوموفا انها كانت تتوقع الوقوف على منصة التتويج، مشيرة الى ان قوة البطولة ومستوى المشاركين فيها، دفعاها الى التركيز بشدة والتدريب المتواصل قبل خوض المنافسات.وشكرت اللجنة المنظمة على استضافتها في البطولة التي اضافت لرياضة الرماية الكثير سواء في منطقة الشرق الاوسط او حتى أوروبا، مشددة على ان مجمع الميادين يعد تحفة رياضية عملاقة، باعتبار انه مجهز بإمكانيات هائلة، من شأنها العمل على نجاح التنظيم وتطور اللعبة في الكويت. من ناحيته، أشاد مدرب المنتخب الإماراتي للـ»تراب»، الروسي رافائيل، بالنسخة الحالية من البطولة، وقال: «نجحت اللجنة المنظمة في مهتمها على أكمل وجه، ومن ضمن الأمور التي اراها رائعة هو تسلمنا جداول التدريبات والمنافسات قبل انطلاق الحدث بوقت كاف وبالتالي جاءت استعداداتنا جيدة، علما بأننا نعاني من هذا الامر في بطولات أخرى».ولفت إلى أنّ البطولة تأتي في بداية الموسم بالنسبة الى المنتخب الإماراتي، وهو ما سينعكس إيجابا على المستوى الفني لرماته، وهو قدم افضل ما لديه في المنافسات.