كشفت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة لـ«الإمارات اليوم» عن تقديم مبادرة لأصحاب الهمم من «أصحاب الإعاقة الذهنية البسيطة والمعاقين بصرياً»، والأطفال من عمر ستة أعوام إلى 13 عاماً، لحمايتهم من الآخرين والإساءة والتنمر، ضمن برامج الوقاية والحماية التي أطلقتها سابقاً بعنوان «كيف تقول لا». وبيّنت أن هناك ست طرق للدفاع عن النفس يجب على الأطفال تعلمها لحماية أنفسهم من الآخرين وغير المعروفين لهم، لتجنب إصابتهم بالأذى، والحفاظ على سلامتهم، وهي: الرفض، والامتناع، والتهرب، والابتعاد، والهرب، والإبلاغ. وتفصيلاً، قالت مدير إدارة التثقيف الاجتماعي في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، مريم القصير، إن «الدائرة تقدم برامج تثقيفية واجتماعية، من ضمنها البرنامج التوعوي (كيف تقول لا)، الذي يقدم ورشاً توعوية تستهدف الأطفال بجميع المراحل الدراسية، من خلال برنامج تدريبي متكامل موجه للأطفال أصحاب الهمم، لحماية أنفسهم من الإساءة، وكوقاية من حدوث أي ضرر عليهم بخطواتٍ استباقية». وأضافت أن «البرنامج يتكون من ورشة عملية تفاعلية، ومنصة إلكترونية، إضافة إلى الكتيب التوعوي، الذي يحمل العنوان نفسه (كيف تقول لا)، ويعرض ست طرق للدفاع عن النفس، من خلال استعراض أساليب توعوية تحكيها قصة حوارية بين الأبوين برفقة أبنائهما». وبيّنت القصير أنه مع مطلع العام الجاري 2020، بادرت الدائرة إلى تنفيذ البرنامج ذاته «كيف تقول لا»، لفئة جديدة من أصحاب الهمم، تمت ترجمته بلغة برايل للمكفوفين من قبل جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، إذ يتم تدريبهم، عبر ورش مخصصة لهم برفقة أسرهم وأولياء أمورهم، على كيفية التعامل مع من يحاولون إيذاءهم، لافتة إلى تنظيمهم أول ورشة حضرها ما يزيد على 14 طفلاً من أصحاب الهمم «المكفوفين»، وتم توزيع كتيب مترجم عليهم، عن آلية حماية أنفسهم، وعدم جعل الآخرين يلمسونهم. وأوضحت أن البرنامج الذي سيتم تطبيقه طوال العام للأطفال والمكفوفين يحتوي على ست طرق للدفاع عن النفس، وهي: تعليم الطفل كيفية قول لا، والهروب، وتبليغ أقرب شخص يجده أمامه لحمايته، وتوضيح اللمسة الحسنة والسيئة، والمصافحة باليد مع ترك مسافة كافية، والرفض عند عدم الرغبة في فعل شيء لا يريده. وأضافت أن على الطفل الامتناع عن قبول الهدايا من الغرباء، إلا بموافقة والديه، وعدم ذهابه إلى الأماكن الخالية وحده، وعدم الابتعاد عن أصحابه عند الخروج للسوق، مشيرة إلى أن على الطفل الهروب من الأشخاص الذين يشعرونه بالخوف بقوله إنه مشغول، والابتعاد عن المواقع والأماكن التي قد يشعر فيها بخطر، والإبلاغ عن الشخص الذي يخيفه ويضربه. وبيّنت أن هذا البرنامج سيشمل خلال العام الجاري جميع الفئات من الأطفال والمراحل الدراسية، إذ سيتم التركيز على الأطفال من عمر ستة أعوام إلى 13 عاماً، إضافة إلى الأسر، عن طريق ورش، وتمثيل المواقف والأدوار، وسيتم عرضها على طلبة المدارس ومراكز الطفل، وذلك لتعزيز المستوى المعرفي للطفل في أساليب الحماية، من خلال استعراض أساليب توعوية تحكيها قصة حوارية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :