العراق/ محمد وليد/ الأناضول نفى رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، الأنباء التي تتحدث عن ترأسه اجتماعات لبحث تشكيل إقليم للسنة في العراق، قائلاً: "لا وجود لأي طرح بشأن تشكيل الأقاليم". وخلال الأيام الماضية، تناقلت وسائل إعلام معلومات عن عقد اجتماع الخميس والجمعة الماضيين، بين الحلبوسي وعدد من الشخصيات والقيادات السياسية السنية، لمناقشة عدد من الأمور ومنها ضرورة إنشاء إقليم سني. وقال الحلبوسي في بيان مقتضب، اطلعت عليه الأناضول، "كنا ولا زلنا وسنبقى نؤمن ونعمل على وحدة العراق أرضاً وشعباً". وأضاف: "لاوجود لأي طرح بشأن تشكيل أقاليم في البلاد". وكان الحلبوسي قد كتب على تويتر في وقت سابق رسالة إلى من سماهم "مخلفات العملية السياسية من الخَرِفين": "لاتزايدوا على المؤمنين بوحدة العراق وشعبه، اولئك الذين يمتلكون من الوطنية ما لا تملكونه". من جهته، قال النائب عن محافظة الأنبار فيصل العيساوي، في تصريح صحفي، إن خطوات عملية بدأت نحو تشكيل إقليم الأنبار (غربي العراق). وبين أن التجاهل الحكومي للمحافظات السنية والرغبة الجامحة في تطبيق فكرة الدكتاتورية على مكون معين من الأسباب الرئيسية التي دفعت القوى السياسية للمضي نحو تأسيس إقليم الأنبار. ويشكو السنة من التهميش منذ وصول الشيعة إلى سدة الحكم عقب اسقاط النظام الذي كان يقوده الرئيس الراحل صدام حسين، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة في 2003. ويقول الكثير من السياسيين السنة إن السياسات الطائفية للحكومات العراقية المتعاقبة، المقربة من إيران، ساهمت بشكل كبير في ظهور تنظيم القاعدة ومن ثم بروز تنظيم "داعش" الإرهابي. ولا تزال المخاوف تساور السنة بشأن امكانية تحقيق شراكة حقيقية في المرحلة المقبلة تمكنهم من إدارة مناطقهم بمعزل عن قادة العسكر وزعماء الحرب. والإقليم السني محور الاجتماع وفقاً للمعلومات المسربة، سيشمل الأنبار وصلاح الدين في مرحلة أولى تلتحق بهما نينوى فيما بعد. والدستور العراقي يتيح لمحافظة أو عدة محافظات المطالبة بإقليم إداري ضمن نظام العراق الاتحادي الفيدرالي، على غرار إقليم كردستان في شمال العراق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :