الجولات التعريفية في «أيام الشندغة».. جسر يربط الماضي والحاضر

  • 1/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة الثقافة والفنون بدبي عن تمديد مدة فعاليات «أيام الشندغة» حتى الاثنين المقبل بناءً على طلب الجمهور. وتسلط الهيئة الضوء، من خلال الفعاليات التي تنظمها لأول مرة في حي الشندغة التاريخي، على بعض أبرز المواقع التاريخية والتراثية في الإمارة، عبر باقة من الجولات التي أعدتها للزوار؛ بهدف إثراء معارفهم، وإضفاء المتعة على تجربتهم في هذا الحدث الثقافي المميز.ذاكرة دبي الثقافية وتقاليدها حاضرةٌ في قلب متحف الشندغة الذي يتربع على ضفاف الخور، وفي جولة تعريفية بداخله يبحر الزائر في أروقة الذاكرة؛ للتعرف إلى ماضي الإمارة الساحر. تم تطوير المتحف في إطار مبادرة لتحويل منطقة الشندغة التاريخية إلى مركز إقليمي للثقافة والتراث. ويروي المتحف من خلال مقتنياته ومعروضاته قصة عميقة عن إبداع الإنسان، وعزيمته القوية على تحقيق الأهداف التي وضعها نصب عينيه، متجلِّيةً في ما وصلت إليه دبي اليوم من تقدم وازدهار، ففيه يمكن استكشاف التراث الغني للثقافة الإماراتية الحقيقية وأصولها، والسفر إلى ذلك الزمن الذي شهد انطلاقة ملامح مجتمع دبي الحديث، فضلاً عن تراث المدينة المشترك مع المنطقة والعالم بأسره. بيت العطور يمضي بيت العطور بزوّاره في رحلة يلفّها عبق العطور، للتعرف إلى التقاليد القديمة لعالم العطور الأخاذ، ولاستكشاف بعض المكونات والروائح الفريدة التي تستخدم كأساسيات لصنع العطر الإماراتي. كما يجوب بهم عبر تاريخ صناعة العطور في المنطقة، عبر عرض لقطع أثرية تعود إلى حقب زمنية تتدرج من غابر العصور حتى عصرنا الراهن. في أركان هذا البيت الكثير من الحكايا العطرة التي توفر إضاءات على الدور المهم الذي تلعبه الروائح التقليدية في الثقافة الإماراتية، وكيفية ارتباطها بالماضي، ودورها في الحياة الدينية والحياة اليومية للإماراتيين من خلال العروض المتنوعة التي تمتع زائريه. متحف الاتحاد في جولة أخرى، تطوف «أيام الشندغة» بزوارها في أرجاء متحف الاتحاد الذي يقع في دار الاتحاد، وصُمم مبنى الاستقبال على شكل منحنى مستوحى من شكل ورقة الدستور، ويضم سبعة أعمدة ترمز إلى الأقلام التي استُخدمت للتوقيع على الوثيقة. ويضم المتحف مجموعةً من المناطق التفاعلية التي تتيح للزوار اكتشاف تاريخ الإمارات، مسلطة الضوء على تطوّر الإمارات وتحديداً خلال الفترة بين 1968 و1974 من خلال الصور والأفلام. حي الفهيدي الجولة في حي الفهيدي التاريخي، تتيح فرصة لمعايشة نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في دبي منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سبعينات القرن العشرين، وتستقبل الزائر المباني ذات البراجيل الشامخة، والمشيدة بمواد البناء التقليدية من الحجر المرجاني، والجص، وخشب الساج، وخشب الشندل، وسعف وجذوع النخيل، متراصة بشكل تلقائي تفصل بينها الأزقة و«السكيك» والساحات العامة، ما يضفي على الحي تنوعاً جمالياً طبيعياً. وتنتشر في أرجاء الحي المقاهي والمطاعم والنُزُل ذات الأجواء التراثية الخلابة والمريحة، وتقدم الجولة فرصة ثمينة للتعرف إلى خصوصية الحياة الاجتماعية التراثية في دبي، بما تحمله من مخزون قيمي ثري يُستشف من تصميم مباني الحي وتوزيعها فيه.

مشاركة :