أجرى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، محادثات موسعة مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، تركزت حول تطورات الأزمة في ليبيا، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك. وكان رئيس الحكومة الإيطالي التقى لدى وصوله رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد. وقالت رئاسة الوزراء الجزائرية في بيان إن جراد وكونتي اتفقا في اجتماع ثنائي على مواصلة تنسيق الجهود للتوصل إلى حلول من شأنها عودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار وحقن دماء الليبيين. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، أنها تولي اهتماماً خاصاً للمسألة الليبية وتبذل منذ أسابيع عديدة جهوداً حثيثة لتوفير الظروف المواتية لإعادة إطلاق الحوار بين الليبيين، وكذا مبادرة السلام للأمم المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح بيان الخارجية أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي «التي تندرج في إطار ديناميكية جهود المجتمع الدولي لوضع حد للنزاع في ليبيا وتقديم حل دائم لها، ستسمح لمسؤولي البلدين بمتابعة وتعميق المشاورات حول الأزمة الليبية وكذا حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». كما أشار البيان إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي للجزائر تعد «فرصة لمسؤولي البلدين لدراسة الملفات الثنائية واستعراض أهم المواعيد الثنائية القادمة». من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي على أن «ليبيا ليست بحاجة إلى أسلحة جديدة ومقاتلين جدد». وأشار كونتي للصحفيين، خلال زيارته للجزائر، إلى أن نشر قوة سلام أوروبية في ليبيا «هي إحدى الفرضيات التي سنتباحث بشأنها في برلين»، ولكن «ينبغي علينا الآن أن نتناقش ونحاول التوجه نحو حل سياسي». ونوه رئيس الوزراء الإيطالي، بأنه «بمجرد وضع الخيار العسكري جانباً، سنكون قادرين على تقييم أفضل الطرق»، ملفتاً إلى أن نشر «قوة فصل وسلام هو خيار مطروح على الطاولة». (وكالات)