كتب - محمود الحكيم: شهد المسرح الرئيسي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب ندوة بعنوان «مقامات قطرية- أعمال خالدة للراحل عبد العزيز ناصر» تحدّث فيها د. أحمد عبد الملك ود. رامي الرجب وقدّم الندوة تيسير عبد الله. وفي هذا السياق أوضح عبد الملك أن الموسيقار عبد العزيز ناصر بحث التراث الموسيقي في قطر شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وسمع من الفرق الشعبية القديمة وأخذ مُباشرة عنهم ولم ينقل عن أحد، ثم قام بعملية التنقيح لكل هذا التراث، وقدّم أجمل الأغاني التراثية في هذه المرحلة وهي المرحلة التي سبقت ذهابه للدراسة في القاهرة، ومن الأعمال الخالدة التي قدّمها «يالعايدوه «و»يا راعي المالحة» وغيرهما من أجمل الأعمال التراثية، مُشيراً إلى أن ما قدّمه الراحل عبد العزيز ناصر للأغنية التراثية القطرية لم يترك مجالاً لأحد بعده من الموسيقيين في هذا المجال. وتابع: أما الجانب الإنساني في فن عبد العزيز ناصر فكان له مساحة واسعة لطبيعة تكوين الرجل الإنساني فقد كان كارهاً لكل أشكال العنصرية، رحيماً عطوفاً على الآخرين يتصف بأجمل الصفات الإنسانية وهو ما ظهر في الكثير من الأعمال، فكان عبد العزيز من خلال أعماله الإنسانية والدينية يستشعر هموم الإنسان. بدوره قدّم الدكتور رامي الرجب تحليلاً موسيقياً لعدد من أغاني عبد العزيز ناصر منها أغنية «يا راعي الملحة» وأغنية «أحبك يا قدس» وأغنية مغربية مبيناً خلال تحليله المقامات الموسيقية التي استخدمها والنقلات بين المقامات وبراعته في التحول من مقام لمقام، مشيراً إلى أنه كان لديه حس عال في اختيار الجملة الموسيقية والمقام المناسب للمعنى والشعور الذي تتضمّنه الكلمة والحالة التي يشتمل عليها المعنى، فكان مدرسة حقيقية في الموسيقى متمكناً من أدواته بشكل علمي احترافي وهذا ما جعل أعماله كلها إبداعات موسيقية تستحق التقدير والخلود.
مشاركة :