غرف الدردشة موقع مناسب لممارسات المراهقين

  • 10/27/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحظى مقاهي الإنترنت بإقبال كثيف من فئة الشباب نظرا لما توفره من خدمات يبحث عنها الكثيرون مثل سرعة التصفح والخصوصية التامة، إضافة إلى المشروبات الساخنة والباردة والتقديم على الوظائف والجامعات وطباعة المستندات، كل تلك الخدمات جعلت من مقاهي الإنترنت متنفسا ممتعا بالنسبة للكثير من الشباب. لكن بعض الأبحاث التي أجراها عدد من المختصين أن ثمة مراهقين استغلوا المقاهي ذات الطابع الهادئ، بطريقة لا تعود عليهم سوى بالضرر ولا يقتصر أذاهم على أنفسهم، بل يمتد آثاره إلى أصحاب تلك المقاهي ويكلفهم الكثير. محمد أحمد أحد العاملين في مقهى للإنترنت أوضح أنه يعاني من تصرفات بعض الشباب الذين يرتادون المقهى بشكل يومي خاصة في أوقات المساء وعن ذلك يقول «نقدم خدماتنا لرواد المقهى بأسعار رمزية مقارنة بالخدمات المقدمة في المقاهي الأخرى، وسعر ساعة التصفح لدينا خمسة ريالات، وما على الزبون إلا أن يدفعها، ويستفيد من الجهاز وسرعة التصفح والتحميل اللامحدود ونسخ الأقراص والتقديم على الوظائف وطباعة المستندات التي يطلبونها بواقع ريال للورقة الواحدة في مكان مهيأ لتصفح الإنترنت ولكننا للأسف نواجه الكثير من المتاعب من بعض الشباب المراهقين الذين يحضرون إلى المقهى». وشكا من أن بعض الزبائن يتلفون الأجهزة أو التوصيلات من مبدأ العبث وإلحاق الضرر عند انتهاء اشتراكه في التصفح، لافتا إلى أنهم بعضهم يحضر بعض الأقراص المدمجة التي تحوي مقاطع غير لائقة، ليشاهدها داخل المقهى مستغلا الخصوصية في المقاهي بعيدا عن الرقابة المنزلية. وذكر أنهم يتخذون طرقا للحد من تصرفات المراهقين، منها إنشاء برامج تكشف سوء استخدام بعض الشباب لعملية التصفح إذا ارتاب المسؤول عن المحل في أحد مستخدمي الأجهزة دون أن يعلم الزبون، بأن هناك من يشاهد ما يتصفحه، وحين يجري التأكد من سوء استخدام الزبون لأحد الأجهزة يتم على الفور إغلاق الجهاز وإخراج الزبون غير المرغوب فيه من المحل مباشرة. وبين أن بعضهم يتصفح المواقع غير اللائقة من خلال علمهم بالبروكسي الذي يفتح مثل تلك المواقع بصوت مسموع نوعا ما. وأكد محمد أنه يمكث ساعات طويلة داخل المقهى من المراهقين وصغار السن ليتأكد من محتوى ما يتصفحونه خصوصا حينما يكون مع الشاب المراهق عدد من رفاقه داخل كابينة واحدة. وأشار أحمد إلى أن إدارة المقهى بشكل عام تضع لافتات داخل كل كبينة توضح بأن المطلع على ما يتصفحه الزبون ربما لا يشاهده سوى الله سبحانه وتعالى ولذلك فقيمة سلوك الزبون تكون بحسب ما يقوم بتصفحه. وطلب أحمد من الشباب الذين يرتادون المقاهي أن يحسنوا استخدام أجهزة الإنترنت بدلا من تصفح المخل بالآداب أو إلحاق الضرر بتلك الأجهزة التي يكلف ثمن صيانتها مبالغ كبيرة، مستدركا في الوقت ذاته إحسان معظم الزبائن استخدام أجهزة الإنترنت في المقاهي ولا تبدر منهم أي مشكلات.

مشاركة :