أجانب الدوري التونسي يتألقون في موسم استثنائي

  • 1/17/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بالنظر إلى قائمة اللاعبين المتنافسين على لقب هداف الدوري التونسي الممتاز، يمكن ملاحظة التأثير الإيجابي للاعبين الأجانب ومساهمتهم الفعالة في تحسين نتائج فرقهم وتقليص الفوارق التي تفصل بين أندية “الصف الأول” وفرق النصف الثاني من جدول الترتيب. وتضم قائمة اللاعبين الستة الأوائل في صراع التنافس على لقب الهدافين خمسة لاعبين أجانب، يتقدمهم النيجيري أنتوني أوكبوتو نجم الاتحاد المنستيري حيث يحتل المركز الأول في صدارة الهدافين برصيد 7 أهداف. ويليه الكونغولي غي مبنزا لاعب الملعب التونسي برصيد 6 أهداف مناصفة مع أنيس البدري لاعب الترجي التونسي والبوركيني باسيرو كومباوري مهاجم النادي الأفريقي والبرازيلي ويلنغتون ميلو لاعب اتحاد بن قردان. فيما يأتي المالي بوبكر تراوري مهاجم النادي البنزرتي في المركز الموالي برصيد 5 أهداف. وتؤكد هذه الأرقام أن حضور اللاعبين الأجانب في الدوري الممتاز أضحى أكثر توجها قياسا بالمواسم الماضية التي كان خلالها التنافس على لقب الهدافين يقتصر على المحليين، وفي حالات نادرة كان هذا اللقب “الشرفي” من نصيب لاعب أجنبي. أكد مدرب الاتحاد المنستيري أن فريقه استفاد كثيرا من قدرات لاعبيه الأجانب، وهو ما جسده الهداف أوكبوتو بعد أن ساعد الاتحاد كثيرا على تحقيق عدة انتصارات وبالتالي تصدر الترتيب في النصف الأول من منافسات الدوري. وأضاف في حديثه لـ”العرب” “فضلا عن أوكبوتو يمكن القول إن وجود ثلاثة لاعبين أجانب آخرين، وهم الليبي طلحة المكاري والنيجيريان إيمانويل أغبادو وموزاس أوركوما، عزز قدرات الفريق كثيرا وساعد الجهاز الفني على تكوين فريق قوي حقق نتائج لافتة للغاية إلى حد الآن”. ولا تقتصر إضافة اللاعبين الأجانب على فريق الاتحاد المنستيري فقط، بل ينسحب الأمر على أغلب الأندية وخاصة التي تتنافس على لقب الدوري، فالترجي التونسي يضم في صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين غير التونسيين الذين يشكلون حاليا “العمود الفقري” للفريق. ويتقدم هؤلاء اللاعبين المتألقين مع فريق “باب سويقة” المهاجم الليبي حمدو الهوني الذي بات نجم الفريق الأول في الفترة الراهنة، ففضلا عن تألقه في منافسات الدوري المحلي سطع نجمه سواء في مسابقة دوري الأبطال أو خلال المشاركة الأخيرة للفريق في كأس العالم للأندية. كما تضم تشكيلة الترجي الرياضي كلا من الغاني كوامي بونصو الذي نجح كثيرا في موسمه الأول مع الفريق وبات لاعبا أساسيا إلى جانب الإيفواري فوسيني كوليبالي الذي يعتبر من الركائز الأساسية في الترجي منذ سنوات، وساهم بقسط وافر في تألق فريقه قاريا ومحليا. وإلى جانب هؤلاء اللاعبين يضم الترجي نخبة من اللاعبين الجزائريين الذين تأقلموا بسرعة مع الفريق وساهموا في تطور مستواه هذا الموسم ونذكر من بينهم بلال بن ساحة وعبدالقادر بدران وإلياس الشتي وعبدالرؤوف بن غيث. الشعباني أشاد بلاعبيه، مبينا أن التعاقدات التي قام بها الفريق كانت ناجحة وساهمت في محافظة الترجي على مستواه وفي حديثه عن أجانب الفريق أشاد المدرب معين الشعباني كثيرا بقدرات لاعبيه، مبينا أن التعاقدات التي قام بها الفريق كانت أغلبها ناجحة وساهمت في محافظة الترجي على مستواه الجيد. وأشار في تصريح سابق لـ”العرب” قائلا “من يملك لاعبين رائعين مثل الهوني وبونصو وكوليبالي وبن غيث وبقية اللاعبين الأجانب يدرك حتما أن بمقدوره قيادة فريقه إلى تحقيق أفضل النتائج”. يمكن القول أيضا إن النادي الأفريقي استفاد كثيرا من قدرات بعض لاعبيه الأجانب، فرغم أن الفريق سلطت عليه سابقا عقوبة المنع من التعاقدات، لكن من حسن حظه أنه وجد الحل لدى لاعبه البوركيني باسيرو كومباوري حيث بات من ركائز الفريق وساهم في تحقيق نتائج إيجابية، بما أنه سجل ستة أهداف جعلته يكون الهداف الأول في الفريق. هذا اللاعب قدم الإضافة في الوقت المناسب خاصة في بداية منافسات الدوري عندما عانى الفريق من غياب نجمه الأول ياسين الشماخي وعدم تأهيل هدافه السابق صابر خليفة. على صعيد آخر يمكن القول إن النجم الساحلي ما زال بصدد البحث عن الإضافة القوية للاعبين الأجانب، ويعلق الجهاز الفني للفريق آمالا عريضة على المهاجم الإيفواري سليمان كوليبالي كي يتقدم بالفريق ويساعده سواء في المسابقات المحلية أو في دوري الأبطال. لكن بالتوازي مع ذلك نجح النجم في التقدم ومواصلة المراهنة على لقب دوري الأبطال بفضل تألق مهاجمه الجزائري كريم العريبي الذي يحتل صدارة هدافي هذه المسابقة بعد أن سجل 9 أهداف إلى حد الآن متقدما بفارق ثلاثة أهداف عن أقرب ملاحقيه. ولا يقتصر تألق اللاعبين الأجانب هذا الموسم على الأندية القوية فحسب، بل إن بقية الفرق استفادت بدورها من قرار اعتبار لاعبي دول شمال أفريقيا محليين، وهو ما ساعدها على القيام بتعاقدات إضافية شملت أساسا اللاعبين الأفارقة. وفي هذا الصدد برز الملعب التونسي بشكل لافت بعد نجاح أغلب صفقاته الخارجية، وفي مقدمتهم النجم الكونغولي غي مبنزا الذي بات “النجم” الأول خلال الميركاتو الشتوي. هذا اللاعب تألق بشكل لافت للغاية في النصف الأول من الدوري، وهو ما جعله هدف عدة أندية من خارج تونس، قبل أن يتعاقد مؤخرا مع نادي ساركل بروج البلجيكي، ليضمن بذلك عائدات مالية معتبرة لفريقه بعد أن ساعده قبل ذلك في تحقيق نتائج لافتة.

مشاركة :