بيروت 16 يناير 2020 (شينخوا) قالت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ريا الحسن اليوم (الخميس)، إن "أي اعتداء على الإعلاميين مرفوض ومدان ومستنكر" بعد تجاوزت طالت عددا منهم على أيدي قوات الأمن أثناء تغطيتهم لاحتجاجات جرت في بيروت الليلة الماضية. وكانت عناصر من مكافحة الشغب قد تعرضت لعدد من الاعلاميين ودفعت أحدهم أرضا ومنعتهم من اعمال التغطية والتصوير لوقت قليل خلال المواجهات التي جرت ليل الأربعاء الخميس مع محتجين مقابل احدى ثكنات قوى الامن في بيروت. واعتذرت الحسن عما تعرض له الاعلاميون، وقالت "اننا لانقبل التعرض للاعلاميين والصحفيين الذين يقومون بواجبهم بتغطية الأحداث الانية والتطورات الحاصلة". وأضافت الحسن في بيان وخلال حديثها مع الصحفيين والمصورين الذين اعتصموا امام وزارة الداخلية، أن "أي اعتداء على الإعلاميين مرفوض ومدان ومستنكر"، وشددت على أن "وزارة الداخلية تأسف لما جرى، والموضوع أخذ مساره في المساءلة والمحاسبة". وقالت ان قوات الأمن تعرضت للاعتداء من "مشاغبين" في حين تقوم بحفظ الامن وفرض النظام العام بما يحفظ امن المواطنين وسلامتهم . وأهابت الحسن بالمتظاهرين "ممارسة حقهم الديموقراطي والتعبير السلمي من دون التعرض للقوى الامنية". بدوره، اعتذر مدير قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان للصحفيين والمراسلين الذين كانوا يغطون احداث الليلة الماضية أمام ثكنة اميل الحلو في بيروت . واكد اللواء عثمان في مؤتمر صحفي حرص قوى الأمن الداخلي على الحريات العامة المكفولة بحكم الدستور وعدم التعرض لأي شخص أو المساس به . وعرض وقائع أحداث العنف والاشتباكات والمواجهات التي وقعت الليلة الماضية في محيط ثكنة إميل الحلو في بيروت. وأوضح أن الاحداث بدأت بقيام حوالي 300 شخص بالتظاهر أمام مقر الثكنة لمدة ساعتين دون أي اعتداء أو مشكلة مطالبين بإخلاء سبيل الموقوفين في أحداث العنف التي وقعت قبلها بيوم واحد في نطاق مصرف لبنان المركزي بمنطقة الحمرا. وأضاف أنه انضم إلى هؤلاء المتظاهرين لاحقا نحو 700 شخص حضروا من محيط مقر مصرف لبنان المركزي، وبعدها بدأت فورا الاعتداءات على الثكنة وقوى الأمن وقوات مكافحة الشغب عبر إطلاقهم المفرقعات النارية والرشق بالحجارة. وذكر أنه بعد مرور نحو ساعة من الاعتداءات المتواصلة أصيب 26 جريحا في صفوف عناصر مكافحة الشغب وقوى الأمن في الثكنة مما استدعى رد الاعتداء بعدما أصبح الوضع لا يمكن تحمله. وقال ان عناصر الأمن الداخلي تعرضت لاعتداءات وأعمال عنف كبيرة قام بها أشخاص مندسون داخل التجمعات والتظاهرات منذ بدء الاحتجاجات في 17 أكتوبر الماضي مما ادى الى تعرض 483 عنصرا أمنيا ما بين ضباط وجنود لإصابات وجروح مختلفة فيما أصيب 453 شخصا من المدنيين ومعظمهم اختناقا بالقنابل المسيلة للدموع. وأشار إلى أن 70 آلية عسكرية تضررت منذ بدء الاحتجاجات جراء أعمال الشغب فضلا عن وقوع 289 حالة اعتداء على فروع المصارف و94 حالة اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأنه جرى ضبط 353 شخصا مدنيا في تلك الأحداث. وكانت وقعت اشتباكات تخللها عمليات كر وفر في بيروت الليلة الماضية لليوم الثاني على التوالي بين متظاهرين وقوى الأمن وأسفرت عن 35 مصابا من الجانبين وتحطيم واجهات فروع عدد من المصارف والمؤسسات التجارية. وتشهد مختلف المناطق اللبنانية احتجاجات متواصلة منذ 17 اكتوبر الماضي أفضت الى استقالة حكومة سعد الحريري في التاسع والعشرين من ذلك الشهر. ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين لتقوم بانقاذ الاقتصاد ومكافحة الفساد وصولا إلى الدعوة الى تنظيم انتخابات نيابية مبكرة.
مشاركة :