عشرات القتلى في إدلب رغم هدنة روسية تركية

  • 1/17/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رغم سريان وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق «روسي-تركي»، قتل عشرات المدنيين والمقاتلين منذ أمس الأول، في معارك عنيفة وغارات جوية مستمرة في محافظة إدلب السورية، فيما كشفت الأمم المتحدة أن نحو 350 ألف سوري، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا من إدلب منذ أوائل ديسمبر. وتُكرر دمشق مراراً نيتها استعادة كامل محافظة إدلب رغم اتفاقات هدنة عدة، تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بوقوع «اشتباكات اندلعت قرابة منتصف ليل الأربعاء الخميس، جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، تزامنت مع غارات سورية وروسية كثيفة»، أسفرت عن مقتل «22 عنصراً من الفصائل، غالبيتهم من هيئة تحرير الشام، مقابل 17 عنصراً من القوات الحكومية». وجاءت حصيلة المعارك غداة مقتل 18 مدنياً على الأقل، بينهم طفلان وعنصر من الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعروفة بـ«الخوذ البيضاء»، جراء غارات شنّتها القوات الحكومية على إدلب. وبعد أسابيع من القصف العنيف، أعلنت كل من روسيا وتركيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قالت موسكو إن تطبيقه بدأ أمس، فيما أوردت تركيا أنه دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي. وتراجعت، وفق المرصد، وتيرة القصف منذ الأحد، قبل أن تستأنف الطائرات قصفها، ليل الثلاثاء الأربعاء، على المحافظة. وتمكنت قوات الحكومة السورية، منذ ليل الأربعاء، من السيطرة على قريتين على الأقل، بحسب المرصد، لتصبح على بعد 7 كيلومترات جنوب معرة النعمان، التي باتت شبه خالية من سكانها. إلى ذلك، كشفت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو 350 ألف سوري، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا من إدلب منذ أوائل شهر ديسمبر الماضي، بسبب الهجوم الجديد. قلق أوروبي من تجدد المواجهات أعلن المكتب الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، أمس، أن تجدد المواجهات بين قوات الحكومة السورية، المدعومة من روسيا من جهة، والفصائل المعارضة والمتطرفة من جهة أخرى في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا «مصدر قلق كبير». وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل: «نلاحظ أن النظام مع حلفائه الروس استأنف العمليات العسكرية، التي لا تميز مرة أخرى بين الأهداف العسكرية والمدنية». وأوضح أنه مصدر قلق كبير. ونشهد عدداً أكبر من الضحايا المدنيين وخطر زيادة عدد اللاجئين أو النازحين داخل البلاد. وأكد أنه إذا كان النظام الروسي أو التركي أو السوري تفاوض بشأن وقف لإطلاق النار «فيجب الحفاظ عليه». وتابع: «يجب إيجاد حل»، مطالباً بوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي. وتجدد المعارك، أمس الأول، يخرق الهدنة التي أعلنتها موسكو حليفة دمشق في التاسع من يناير. وأكدت تركيا ذلك، ويفترض أن تكون قد دخلت حيز التنفيذ الأحد الماضي. وأكدت الحكومة السورية، التي باتت تسيطر على أكثر من 70% من الأراضي، تصميمها على استعادة محافظة إدلب التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) على معظمها وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.

مشاركة :