حذّرت السلطات الفلبينية، اليوم الخميس، من أن درجة التهديد من تسبب بركان «تال» بكارثة جرّاء ثورانه لا تزال مرتفعة، مشيرة إلى أنه يظهر مؤشرات خطيرة رغم أنه توقّف عن قذف الرماد. وتهزّ عشرات الزلازل المنطقة يوميًا ما تسبب بتصدّعات عميقة في الأرض، ما يعني أن الحمم التي قد تتسبب بثوران كبير لا تزال تتحرّك تحت البركان. وتعمل السلطات جاهدة على إبقاء نحو 50 ألف شخص في الملاجئ التي هربوا إليها بعدما نشط البركان الأحد الماضي، بعيداً عن منطقة الخطر المحيطة به. ويحاول الناس العودة إلى منازلهم التي فرّوا منها لتغيير ملابسهم وإطعام ماشيتهم وحيواناتهم الأليفة وتفقّد ممتلكاتهم التي تضررت جرّاء الصدوع أو غطتها طبقة سميكة من الرماد. وقالت العالمة من وكالة الزلازل الفلبينية ماريا أنتونيا بورناس للصحافيين: «الرجاء أن تسمحوا لنا بمراقبة فترة سكون البركان في الوقت الحالي. نحاول فهم ما يعنيه ذلك». وقالت إن «الهدوء الطويل قد لا يكون إلا استراحة من النشاط البركاني. لا يزال الخطر قائمًا». وحذّرت السلطات منذ الأحد من أن البركان الواقع جنوب مانيلا، والذي يعد بين الأنشط في البلاد قد يثور بشكل قوي في غضون «ساعات أو أيّام». وثار بركان تال سنة 1965 وأسفر ثورانه عن مقتل نحو مئتي شخص. ويعد البركان المطل على بحيرة خلابة نقطة جذب للسياح في الفلبين. وقتل أكثر من 800 شخص عام 1991 بأكبر ثوران بركاني تشهده الفلبين في السنوات الأخيرة لجبل بينتابو، الواقع على بعد نحو 100 كلم شمال غرب مانيلا.