كير ومشار لم يتفقا على ترسيم الحدود الداخلية لجنوب السودان في الجولة الأخيرة من محادثات السلام

  • 1/18/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فشلت الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين الزعيمين المتخاصمين بجنوب السودان في التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة الحدود الداخلية، التي تعد في غاية الأهمية، وفق ما أفاد به وسطاء في النزاع. وهناك اتهامات موجهة لرئيس جنوب السودان سلفا كير، بإعادة ترسيم حدود الولايات بهدف تعزيز سلطته، وقد خيّمت المسألة على محادثاته مع زعيم المتمردين رياك مشار. وأفاد نائب رئيس جنوب إفريقيا ديفيد مابوزا، الذي يلعب دور الوسيط في المحادثات الجارية في جوبا عاصمة جنوب السودان، بأن الخصمين اتفقا على عملية تحكيم تستمر لأسبوع، من أجل المساعدة في حل النزاع، مؤكدا أن المحادثات انتهت دون اتفاق بين الطرفين بشأن ترسيم الحدود بين الولايات. وقال بيان رئاسة جنوب إفريقيا الجمعة، إن "عدد الولايات وحدودها شكّل نقطة خلاف بين الطرفين حال دون تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية". وأضاف "نظراً إلى أنه لم تتم تسوية هذه المسألة، اتّفق الطرفان على مهلة سبعة أيام لإجراء مشاورات إضافية بشأن مقترح التحكيم كآلية لكسر الجمود". يذكر أن الخصمين، اللذان تسبب الخلاف بينهما باندلاع حرب أهلية سنة 2013، قد وقعا على اتفاق سلام في 2018 لكنهما فشلا في الالتزام بمهلتين كانتا محددتين لتشكيل حكومة لتقاسم السلطات. وقد عقد الزعيمان المتخاصمان عدة جولات محادثات منذ تشرين الثاني/نوفمبر عندما تم منحهما مهلة مدتها مئة يوم إضافي لتشكيل "حكومة وحدة".رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المعارضة يتوصلان لاتفاق من أجل تشكيل حكومة انتقاليةجماعة متمردة بجنوب السودان تعلن "وقف العدائيات" من جانب واحد لمدة ثلاثة أشهرالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مسؤولين من جنوب السودان بعد اتهمتهما بإدامة الصراع في المنطقةاتفاق لتمديد وقف إطلاق النار على الحدود بين السودان وجنوب السودان وذكر نائب رئيس جنوب إفريقيا مابوزا أن الوسطاء "على ثقة" بأن كير ومشار سيلتزمان بمهلة 22 شباط/فبراير الجديدة لتشكيل حكومة ائتلاف، وهي خطوة تشكّل أساس اتفاق أيلول/سبتمبر 2018 للسلام الذي ساهم بشكل كبير في وقف سنوات من القتال. من جانبه، أكد حزب مشار "الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة" الجمعة أنه لن يشارك في أي ترتيب لتقاسم السلطة قبل حل مسألة الولايات العالقة. وقال المتحدث باسم الحزب، مناوا بيتر غاتكيوث لفرانس برس "لم نوافق على تشكيل الحكومة ومن ثم مناقشة عدد الولايات. ما قلناه هو أن علينا تشكيل الحكومة بعد حل المسائل المرتبطة بعدد الولايات وحدودها". ويصر مشار على العودة إلى نموذج عشر ولايات أو 21، بناء على الحدود الاستعمارية. جنوب السودان الذي تحصل على استقلاله في 2011، كان مقسّمًا إلى عشر ولايات، لكن تم تقسيمه حينها إلى 32 ولاية، وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين مناورة من قبل كير لتعزيز نفوذه. وفشلت لجنة تقنية تم تأسيسها بموجب اتفاق السلام لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف في ذلك، وقالت إن السبيل الوحيد لتحقيق تقدّم هو التوصل إلى اتفاق سياسي. يذكر أن الحرب في جنوب السودان اندلعت في كانون الأول/ديسمبر 2013 بعدما تسبب خلاف بين كير ومشار بمواجهات عرقية وأعمال عنف وحشية، ما أسفر عن مقتل نحو 400 ألف شخص. وتشكّل المسائل الأمنية على غرار التدريب وتوحيد قوات الحكومة والمتمردين تحت لواء جيش واحد إلى جانب ضمان سلامة مشار في جوبا، نقاطًا خلافية أخرى.

مشاركة :