طلبة يوظفون الرياضيات والعلوم لتصميم سيارات بأفكار إبداعية

  • 1/18/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استثمارًا لوقت الطلبة الموهوبين خلال إجازة منتصف العام الدراسي، سعى مركز رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، وبدعم من إدارات الوزارة ذات الصلة، لتقديم حزمة من الأنشطة والفعاليات المتخصصة في مجال تنمية قدرات الطلبة في شتى مجالات الموهبة والإبداع، ومن ضمنها الرياضيات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، إذ تم استقطاب الطلبة المبدعين في هذا الجانب، بمركز العلوم والبيئة «غلوب» بالوزارة، وتدريبهم على نموذج «ستيم» العالمي. ولتسليط الضوء أكثر على هذا البرنامج، أجرينا اللقاءات التالية: التفكير الإبداعي تقول الأستاذة إيمان زيداني أخصائي بمركز رعاية الطلبة الموهوبين إن البرنامج يتيح فرصة مميزة للطلبة الموهوبين لإبراز ابتكاراتهم العلمية التي تسعى لتقديم حلول إبداعية لعدد من التحديات، بأسلوب يحقق التكامل المعرفي بين مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، ويعزز تطبيق خطوات البحث العملي القائم على التفكير الإبداعي، حيث يكتسبون معلومات هندسية وفيزيائية، ويتدربون على كيفية تصميم وتنفيذ السيارة، مع مراعاة المقاييس الجمالية والفنية، وذلك لتأهيلهم للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية التي تقام في هذا المجال. تنمية المهارات وقال الأستاذ عبدالحميد حامد اختصاصي إشراف تربوي إن الهدف الرئيس للبرنامج هو بناء جيل قادر على القيام بعملية تصميم وتنفيذ مجسم حقيقي لسيارة تدفع باليد، كمرحلة أولى، ثم يضاف إليها محرك مستقبلاً، وذلك بناء على أسس علمية.وأوضح أن البرنامج ينقسم إلى مجموعة من المراحل، منها دراسة المفاهيم الهندسية والعلمية، وتقديم الطلبة عروض عنها قبل التصميم، بعدها تصميم السيارة، وتقييم التصميم، وبناء عليه يبدأ الطلبة في التنفيذ على مرحلتين، الأولى باختبار النموذج والتعديل عليه، وبعدها تنفيذ التصميم النهائي، مع توثيق العملية بالكامل من قبل الطلبة خطوة بخطوة بالصور ومقاطع الفيديو والتعليق الصوتي والكتابة، وذلك تنمية لمجموعة من المهارات، كالعمل ضمن فريق، بحيث يكون لكل مجموعة عمل معين تنفذه بالتركيز على المسؤوليات الفردية والمسؤوليات المشتركة، ليكون المنتج تصميم وتنفيذ للطلبة بأنفسهم ومناقشتهم فيه بشكل مقارب للشركات الكبرى عندما تتجه لطرح منتج جديد.. إعادة التدويرويشير الأستاذ أحمد أبو اليزيد أخصائي إشراف تربوي إلى أن البرنامج يمد الطلبة بمجموعة من المفاهيم الفيزيائية، وكيف يتم تحويلها لواقع يتم من خلاله الدمج بين مختلف العلوم، وينمي روح العمل الجماعي لدى الطلبة، وهي من مهارات القرن الحادي والعشرين، والعمل بالاعتماد على النفس، وبمساعدة الأساتذة والمتخصصين في الميكانيكا والنجارة والعلوم، بحيث يكون لدى كل طالب مرجع يساعده. وأوضح أن البرنامج ينفذ خطوة بخطوة بشكل عام في البداية، بتقسيم الطلبة على مجموعات، كل مجموعة تضم طلبة بالتعليم الفني والمهني، لديهم المهارة الكافية لاستخدام الأدوات، ومن لديه مهارة الرسم اليدوي، ومهارة البحث في شبكة الانترنت، ومن لديه مهارة القيادة، وذلك بإجراء اختبارات في أول يوم من البرنامج، والعمل يكون بإعادة تدوير بعض المواد للحفاظ على البيئة، إضافة إلى التحدي باطلاع الطلبة على مقاطع فيديو لأخذ أفكار مبدئية من خلال شبكة الانترنت واليوتيوب، وكيف باستطاعتهم التصميم والتعديل وفق الإمكانيات المتاحة لديهم من مواد معاد تدويرها. الدمج بين العلوم وتذكر الأستاذة إيمان مرشد أخصائي بمركز رعاية الطلبة الموهوبين أن برنامج ستيم يدمج للطلبة العلوم مع بعضها، بعد أن كانوا يدرسون كل علم على حدة، فتحدي إعداد السيارة يمكنهم من توظيف مختلف العلوم، ويعلمهم كيفية الاعتماد على النفس، والبحث، وبعدها يتم البدء في التصميم بمناقشة المنفذين، وبعدها تجربة التصميم، وكيف ستضاف التحسينات اللازمة عليه، والقيام بالتصليح المطلوب. وتضيف: لفتني تفاعل طلبة التعليم العام والتعليم الفني والمهني، ورغبتهم في معرفة كل قطعة بالسيارة، وكيف يتم تركيبها، وذلك بروح العمل الجماعي، وهي إحدى مهارات القرن الحادي والعشرين ومن أهداف التنمية المستدامة. العمل الجماعي ترى الطالبة علا العجيمي من مدرسة جدحفص الثانوية للبنات أن البرنامج قد علمها الكثير عن أسس الهندسة والرسم الصحيح، إلى جانب تصميم السيارة، ومكوناتها، وفائدة كل مكون فيها، وكيفية توظيفها لإنتاج سيارة تنافس بقية المجموعات المشاركة، فيما تقول الطالبة فرح حازم من مدرسة خولة الثانوية للبنات إنها قد تعلمت الكثير من المفردات الفيزيائية والهندسية التي ستفيدها كثيرًا بدراستها الحالية والمستقبلية لرغبتها في دراسة الهندسة بالجامعة.فيما تؤكد الطالبة لجين الحجيري من مدرسة خولة الثانوية للبنات أن البرنامج قد علمها الكثير من القيم كالعمل الجماعي ونموذج ستيم العالمي للرياضيات والعلوم والهندسة والتكنولوجيا، بالشكل الذي سيساعدها في دراستها، وسيسهل عليها اختيار التخصص الجامعي مستقبلاً، أما الطالب محمود أحمد من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين فيقول: أحببت العمل الجماعي والتعاون بين الطلبة وكيف نقوم بتصميم وتنفيذ سيارة تعمل بقوانين الفيزياء والهندسة.

مشاركة :