ارتفعت أسواق الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية، أمس الجمعة، مدعومة بالتطورات الاقتصادية، حيث صعدت كافة المؤشرات بعد بيانات نمو الاقتصاد في الصين، والتي جاءت متوافقة مع التوقعات، رغم تسجيلها أقل معدل نمو في 29 عاماً. وسجل مؤشر «إم.إس.سي.إي» للأسهم العالمية ارتفاعاً بنحو 0.2%، مسجلاً مستوى تاريخياً جديداً، حيث تفاءل المستثمرون في السوق، وتجددت رغبتهم في المخاطرة بعد تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بتوقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية يوم الأربعاء الماضي. في بورصة نيويورك، ارتفعت مؤشرات «وول ستريت»، أمس الجمعة، حيث استوعب المستثمرون بيانات النمو من الصين وواصلت الصعود لمستويات قياسية جديدة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 55 نقطة تمثل 0.23%، كما زاد مؤشر «إس آند بي» 0.48%، وصعد «ناسداك» 0.37%، لتحقق المؤشرات الثلاثة مستويات قياسية جديدة. وأظهرت بيانات صدرت أمس نمو الاقتصاد الصيني 6.1% في عام 2019، ما يتطابق مع توقعات الاقتصاديين، رغم أن ذلك أبطأ معدل نمو للاقتصاد الصيني منذ عام 1990 وتراجع من توسع عام 2018 بنسبة 6.6%، ومن المؤكد أن البيانات الصناعية الصينية لشهر ديسمبر جاءت أفضل من المتوقع، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 6.9% على أساس سنوي. وأعلنت شلمبرجير، أمس الجمعة، عن أرباح ربع سنوية تفوقت على توقعات المحللين، مما أدى إلى ارتفاع السهم بأكثر من 2%، كما تجاوزت أرباح «سي إس إكس» التوقعات، لكن السهم تراجع أكثر من 3%. وفي القارة العجوز بلغت الأسهم الأوروبية مستوى قياسياً مرتفعاً، أمس الجمعة، وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% ليصل إلى 424.01 نقطة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بأكثر من 0.9% مسجلاً 7681.1 نقطة، فيما زاد المؤشر الألماني «داكس» بنحو 0.7% إلى 13520.4 نقطة، في حين أن المؤشر الفرنسي «كاك» ارتفع بنحو 0.8% عند مستوى 6088.8 نقطة. وفي آسيا، سجل المؤشر نيكاي الياباني أمس، أعلى مستوى إغلاق في شهر، بعد أن لامس ذروة 15 شهراً في وقت سابق من الجلسة؛ إذ قادت آمال بانتعاش الطلب العالمي وضعف الين مكاسب واسعة النطاق في السوق. وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 0.45% عند 24041.26 نقطة. وفي التعاملات المبكرة، بلغ المؤشر أعلى مستوياته منذ أكتوبر/‏‏‏ تشرين الأول 2018، لتصل مكاسبه منذ بداية العام الجاري إلى ما يزيد على 1%. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.4%. وتصدر سهم مازدا موتور الأسهم الرابحة بالنسبة المئوية على المؤشر إذ ارتفع 5.77% وتلاه سهم فوجي إلكتريك التي تصنع معدات إمدادات الكهرباء مرتفعاً 5.61% وسهم يوكوجاوا إلكتريك لتصنيع المعدات الصناعية الذي زاد 4.97%. وتلقت أسهم القطاع المالي الدعم أيضاً بعد أن توج مورجان ستانلي أثناء الليل مجموعة قوية من نتائج أعمال الربع الرابع لأكبر البنوك في وول ستريت هذا الأسبوع، ما أثر بشكل إيجابي في الشركات المناظرة في اليابان. وارتفع سهم نومورا هولدينجز 1% كما ربح سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية وسهم مجموعة سوميتومو ميتسوي أيضا. وفي الصين، ارتفعت الأسهم الصينية أمس الجمعة، بعد الإفصاح عن بيانات اقتصادية والتي جاءت بما يتماشى مع توقعات المحللين. واستقر مؤشر «شنغهاي المركب» الصيني ليغلق عند 3075.50 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «سي.إس.آي 300» بنسبة تزيد على 0.1% ليصل الى 4154.8 نقطة. (وكالات) ارتفاع إنتاج الصناعات التحويلية الأمريكية ارتفع إنتاج قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة على غير المتوقع في ديسمبر/‏كانون الأول مع تلاشي الهبوط في إنتاج السيارات أمام زيادات في إنتاج السلع المعمرة الأخرى والأغذية والمشروبات. وقال المجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، أمس الجمعة، إن إنتاج الصناعات التحويلية زاد 0.2% الشهر الماضي بعد زيادة بلغت 1.0% في نوفمبر/‏تشرين الثاني. وتراجع مجمل الإنتاج الصناعي 0.3% في ديسمبر بعد زيادة بلغت 0.8% في الشهر السابق. ويرجع الانخفاض في مجمل الإنتاج الصناعي إلى هبوط بنسبة 5.6% للمرافق مع انخفاض الطلب على التدفئة وسط أحوال جوية أدفأ من المعتاد في ديسمبر. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم أن ينخفض مجمل الإنتاج الصناعي وإنتاج الصناعات التحويلية 0.2% في ديسمبر.(رويترز)