نفت الوساطة من دولة جنوب السودان، في مفاوضات السلام السودانية، تعثر المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة. وقال ضيو مطوك، عضو وفد الوساطة- في تصريحات صحفية عقب جلسة التفاوض الخاصة بمسار دارفور أمس الجمعة- إن المفاوضات تمضي بصورة جيدة، وخاصة مسار دارفور، موضحاً أن وفدي الحكومة وحركات دارفور واصلا مناقشة موضوع الأراضي ضمن ملف السلطة، لافتاً إلى أن المتفاوضين توقفوا عند إنشاء مفوضية الأراضي وصلاحيتها، فيما تم إمهال مسار دارفور مهلة لتقديم رده غداً السبت، حول صلاحيات المفوضية. وكان اركو مني مناوي، رئيس أحد أجنحة حركة تحرير السودان، ذكر في وقت سابق أن المحادثات مع وفد الحكومة السودانية تواجه انتكاسة كبيرة، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي تخلى عن اتفاقاته السابقة مع الحركات. وأكد ضيو مطوك، أن طرفي التفاوض، سيناقشان في جلسة السبت، ورقة العدالة الانتقالية. وعقد وفد الحكومة السودانية برئاسة محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة، جلسة مفاوضات مع قادة مسار دارفور بمقر المفاوضات في جوبا. من جانب آخر، قال الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد الفكي إن معظم أموال ديوان الزكاة، خصصت من قبل نظام عمر البشير، البائد في دعم أحزاب ونافذين، ولفت الفكي أثناء احتفال للعاملين بعيد الاستقلال وثورة ديسمبر المجيدة، إلى أن أموال الزكاة لم توزع على مصارف الزكاة الحقيقية. وأضاف يجب أن تذهب الأموال إلى مصارفها الحقيقية، وليس المنظمات الوهمية والأجنحة الحزبية والواجهات الحزبية. وقال الفكي إن كثيراً من الأوراق كانت تقدم إلى الأمين العام للديوان ليدعم بها (الشخص الفلاني والكادر الحزبي المعروف)، وشدد على إغلاق تلك الأبواب متعهداً عدم السماح بهذا الأمر مرة أخرى. وتابع قائلاً: «هؤلاء الناس في الفترة الماضية جعلوا الناس يفقدوا ثقتهم في الإسلام»، وحذر من أي تلاعب في أموال الزكاة. في الأثناء أكد الأمين العام لديوان الزكاة أحمد عبدالله إعادة الديوان إلى الشعب ليأخذ بيده من حالة الفقر والمرض والجهل التي رماها فيه النظام المباد. (وكالات)