إردوغان يتهم حفتر بـ«انتهاك» وقف إطلاق النار في طرابلس

  • 1/18/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هجومه على المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني، واتهمه بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن في ليبيا الأحد الماضي بمبادرة روسية - تركية. ووصفه بأنه «رجل لا يوثق به»؛ لأنه «واصل قصف مدينة طرابلس أمس (أول من أمس)».وكان إردوغان قد أعلن أول من أمس بدء إرسال قوات تركية إلى ليبيا، بموجب مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، معتبراً أنها ستكون من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من انعقاد مؤتمر برلين الذي يبحث الأزمة الليبية وسبل تسويتها سياسياً.بدوره، قال المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، في تصريحات لراديو فرنسا الدولي، أمس، إنه «قد يكون هناك خبراء عسكريون أتراك في ليبيا؛ لكن بالتأكيد تم إرسال مسلحين من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا إلى الأراضي الليبية».وتعد تصريحات سلامة تأييداً لما ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حول إرسال تركيا 1750 مقاتلاً من الفصائل السورية، مقابل المال وإغراءات أخرى، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، على الرغم من نفي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قيام تركيا بمنح جنسيتها أو تقديم أموال لمرتزقة من الفصائل السورية للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة السراج.في المقابل، اتفق المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين مع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، على حث الأطراف الليبية على تنفيذ وقف إطلاق النار، بموجب الاتفاق التركي - الروسي.وقال بيان للرئاسة التركية، إن كالين وأوبراين بحثا في اتصال هاتفي، الليلة قبل الماضية، المستجدات في ليبيا، ومؤتمر برلين حول ليبيا.وفي سياق قريب، اعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، أن تحويل منتدى غاز شرق المتوسط المنعقد بالقاهرة، إلى منظمة دولية، أمر «بعيد عن الواقع»؛ معتبراً أن إنشاء المنتدى جاء بدوافع سياسية لإخراج تركيا من معادلة الطاقة في شرق المتوسط.كما رأى أن إنشاء مثل هذه التكتلات ضد تركيا و«قبرص التركية»، لن يساهم في تحقيق السلام والتعاون في المنطقة، وأن أي مبادرة تتم في شرق المتوسط دون وجودهما «لن يكتب لها النجاح»؛ مؤكداً أن تركيا ستواصل بإصرار حماية حقوقها ومصالحها المشروعة في البحر المتوسط، إضافة لحقوق ومصالح القبارصة الأتراك.في غضون ذلك، أعلن فاتح دونماز، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، أن سفينة التنقيب التركية «ياووز» بدأت اعتباراً من أمس (الجمعة) مهمة جديدة للتنقيب في شرق المتوسط؛ مبرزاً أن عمليات البحث والتنقيب لبلاده متواصلة شرق المتوسط، وأن السفينة «ياووز» بدأت مهمة جديدة للتنقيب على خط «لفكوشا - 1» (قبالة سواحل قبرص)، في وقت تتم فيه دراسة إضافة سفينة تنقيب جديدة، وإمكانية القيام بهذه الأنشطة مع دولة ثالثة إذا لزم الأمر.وسبق أن قال دونماز إن إجراءات التراخيص للتنقيب، المتعلقة بمناطق الصلاحية البحرية المحددة وفق مذكرة التفاهم مع حكومة السراج، والموقعة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ستبدأ في الأشهر المقبلة.كما قال الرئيس التركي، أول من أمس، إنه لا يمكن لأي جهة القيام بأنشطة التنقيب في المناطق البحرية المشمولة بالاتفاق التركي - الليبي في المتوسط، دون موافقة أنقرة وحكومة السراج؛ مبرزاً أنه «بموجب الاتفاق التركي - الليبي، لم يعد ممكناً القيام بأعمال تنقيب، أو تمرير أنابيب في المناطق البحرية المشمولة في الاتفاق، دون موافقة تركيا وليبيا. وتركيا تعتزم خلال 2020 إصدار تراخيص للمناطق البحرية المشمولة في الاتفاق، والبدء في أعمال التنقيب فيها».

مشاركة :